دراسة تاثير تقنيات النانو علي موادالبناء و انعكاسها علي العمارة

لقد سيطرت تكنولوجيا النانو على مختلف مجالات الحياة في هذا العصر وخاصة على العمارة، فتعد اكثر التقنيات الواعدة في مجال الهندسة المعمارية، حيث تقدم اتجاهات متنوعة في صناعة المواد الجديدة منها والمواد المعدلة بعد تحسين خصائصها، سواء في مواد البناء الانشائية او غير الانشائية او مواد الطلاء والعزل والاضاءة، كما تمد الهندسة المعمارية بانظمة جديدة تعمل على تضييق الفجوة بين التطور في منهجيات التصميم الحديثة الناتج عنها اشكال معقدة وبين الاساليب المتاحة في تنفيذ هذه الاشكال والتكوينات المعقدة، مما يعني ان العملية التصميمية تتتر بتقنيات الناتو، كما انها اعطت العمارة امكانيات متعددة لتشكيل منتج معماري متفاعل مع البيئة من خلال استخدام خامات بناء محسنة بتقنيات النانو مثل الزجاج، والخرسانة،... الخ لذلك فان دراسة التكامل بين تكنولوجيا النانو والهندسة المعمارية يرفع مستوى اداء المباني، والتطوير في هذا المجال يمكن ان يودي الى ازالة الحدود بين المينى والبيئة الخارجية، حيث يكون غلاف المبنى بمثابة واجهة تجمع البيانات وتستجيب للتحفيز والموثرات الخارجية وتتكيف معها من خلال التفاعل مع مستويات مختلفة من الذكاء وسرعة الاستجابة، كما يمكن ان يتحول غلاف المبنى من شكل الى شكل اخر، ومن نظام ثابت الى نظام ديناميكي لذا يتناول البحت تطور تقنية النانو وتاثيرها على العمارة، وما اتاحته من خصائص متقدمة لنظم الانشاء وخامات البناء المتنوعة من المواد المصنعة سواء الخرسانة او الحديد الصلب او مشتقات الاخشاب ومواد القهر والتشطيب المختلفة وباستخدام التصنيع الرقمي يمكن تقديم منهج جديدة لتصميم وتصنيع اغلفة المباني من خلال التحكم في الخواص الميكانيكية والفيزيائية المواد البناء على مستوى مقياس هياكلها القانونية وتكوينها الذري للحصول على مواد جديدة محسنة الخواص والفاعلية بدلا من المواد الاصلية الاقل فاعلية، حيث تسمح هذه التقنيات الجديدة بوجود مباني قادرة على انشاء علاقة ديناميكية بين المبنى والعوامل البيئية المحيطة مثل الحرارة والرطوبة و الضوء والصوت والرياح، من خلال تعديل اداء وسلوك المواد وحتى شكلها من اجل ضمان التحكم البيئي و استراتيجيات توفير الطاقة.