التصميمٌ المعمارى بينٌ الفنون والعلوم التطبيقٌيةٌ دراسة فلسفة التجديدٌ بالباوهاوس كنموذج للمنهج التصميمٌي المعاصر

بالنظر الى التصميم المعماري في الوقت الحالى سنصل الى نتيجة مفادها باننا في فترة التغيير الضروري، سواء كان ذلك في مجال التصميم او التعليم او الممارسة او البحث. وعلى الرغم ان الاسباب المشتركة في دعم هذا التشخيص قد تتفاوت بشكل كبير، فانها عادة ما تعتبر كامنة ضمن مجال التصميم نفسه كما اننا لانزال نعيش مع صورة الاداء التصميمى للقرن التاسع عشر، سواء اكان صناعيا او معماريا عندما ظهر مفهوم هذه المهنة لاول مرة. فقد جاء التصميم الامتصاص صدمة التصنيع وتخفيف آثاره المدمرة على النسيج الثقافي. وبعبارة اخرى، فقد جاء لجعل المنتجات الصناعية مقبولة من الناحية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرمزية والعملية. كان علم الجمال اداته المميزة، وجاءت بعد ذلك بيئة العمل في منتصف القرن العشرين، وعلم الجمال مرة اخرى في اواخر القرن العشرين. ويشهد القرن الحالي عمليات تصنيع سريعة ومستمرة وليس فقط فيما يتعلق بتصنيع المنتجات بل في تقديم ما يطلق عليه الخدمات التي تشكل طرق معيشتنا مثل التعليم والصحة، والترفيه والمواد الغذائية وغير ذلك من المنتجات التي نتعامل معها في حياتنا اليومية. فلا يمكن لاحد ان يشكك في حقيقة ان الخدمات بمثابة منتجات في حد ذاتها. ولكن اين ومن هم القائمون على تصميم هذه المنتجات، فهل هم مناظرون لمصممي التصميم المعماري بين الفنون والعلوم التطبيقية دراسة فلسفة التجنيد بالباوهاوس كنموذج للمنهج التصميمي المعاصر المنتجات في القرن التاسع عشر؟ هناك الآلاف من المنتجات المصممة التي تنتظر من المصممين ادراكها وتشكيلها بحيث تتوافق مع الاحتياجات ولتطلعات والامال والمشاريع الحياتية لمستخدميها. ومن خلال هذا البحث يمكننا دراسة محاولات التجديد لمبادىء مدرسة الباوهاوس، ومدى امكانية تطبيقها في الوقت الراهن. وذلك من خلال دراسة النموذج النظر والتطبيقي لها وامكانية تطبيقة كاساس للعملية التعليمية داخل استوديو التصميم.