الفراغات العمرانية بالمدينة المصرية بين النظرية والتطبيق

المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية لمصر يستهدف ان تصبح مصر دولة متقدمة و مجتمع متوازنا متمسكة بهوية الوطنية وقيمة الدينية، ويتمتع فيها المواطنون كافة يز غد العيش و جودة الحياة. و في العقود الماضية كشفت دراسات سابقة عديدة عن مدى التدهور العمراني عموما و التلوث البصري خصوصا بالمدن المصرية، و يهدف هذا البحث الى البرهنة على التباين بين النظرية والتطبيق في تصميم الفراغات العمرانية، من خلال التحقق من استخدام عناصر فرش الفراغات العمرانية ومسارات الحركة بمدينة العريش باعتبارها اكبر مدن سيناء من حيت الكتلة العمرانية و عدد السكان، والتي اكدت دراسات عديدة على تواضع مستوى التنمية العمرانية بهاء والهوة الكبيرة بين خطط تنمية المدينة و الوضع الحالي لها. و اوصت هذه الدراسة بضرورة ادراج عناصر قرش الفراغات العمرانية و مسارات الحركة ضمن الاعمال التي لها اولوية التنفيذ، خصوصا في المدن و المجتمعات العمرانية الجديدة لما لها من دور كبير في تحسين الصورة المرئية للمدينة، بهدف جعلها جذابة و محفزة لمزيد من المواطنين لمقامة بها. كما اوصت بالتشديد على اهمية احترام القوانين واللوائح والمرجعيات العلمية والفنية المنظمة لمخططات تنسيق الفراغات العمرانية ومسارات الحركة، و المسئولة عن جودة الصورة المرئية لمدينة العريش خصوصا و المدن المصرية عموما، والمتابعة المستمرة لاداء الاجهزة التنفيذية المسئولة عن تنفيذ المخططات المتعلقة بتنسيق و تنظيم الفراغات العمرانية و مسارات الحركة بالمدينة، و ايضا ضرورة استمرار تحديث وتطوير ورفع مستوى اداء الكوادر الفنية الم سئولة عن اعطاء تراخيص البناء و التجديد و الصيانة و ممارسة الانشطة التي توثر على الصورة المرئية للمدينة، و ضمان انجازهابعدالة و كفاءة و توافقها مع القوانين و المرجعيات العلمية والفنية.