مسح مغناطيسي ارضي على مسار من منطقة عكاز الى مدينة الرطبة و تطبيقاتها التكتونية

تم أجراء مسح مغناطيسي ارضي لمسار إقليمي يقع في الجزء الشمالي من الصحراء الغربية العراقية ويمتد من مدينة القائم شمالا إلى مدينة الرطبة جنوبا وبطول 238 كم ، أجري المسح على الطريق السالك الذي يربط هاتين المدينتين وبواقع 113 نقطة بمسافة بينية قدرها 2 كم للجزء الأول من المسار و2 إلى 5 كم للجزء الأخير من المسار . استخدم جهاز قياس الشدة المغناطيسية (البروتون ) في هذا المسح واستخدم جهاز قياس الشدة ( البروتون) هو الآخر بوصفه بوصفه محطة أساس وضعت في حقل صلاح الدين ( عكاز ) إذ اعتمدت قراءات هذا الجهاز لأجراء التصحيحات اليومية ، ثم ربطت جميع القراءات الحقلية إلى موقع المحطة الأساسي ومن خلال ثمان محطات وزعت على طول المسار . وتم أجراء التصحيح الاعتيادي والطوبوغرافي لجميع القراءات وإرجاعها إلى مستوى مرجع واحد. تبين نتائج المسح الأرضي المغناطيسي تطابقا واضحا بنتائج المسح المغناطيسي الجوي ( الذي نفذ عام 1974 من . C.G.G ) وذلك فيما يتعلق بالشواذ ذات السعة التي تزيد عن 50 كم، في حين أظهرت هذه الدراسة تفاصيل اكثر في الشواذ ذات السعة الصغيرة كما انه يوجد اختلاف في مقدار الشدة المغناطيسية المقاس في كلتا الدراستين، أستخدم في هذه الدراسة أسلوب التحليل النزولي لتحديد عمق صخور المصدر للشواذ وذلك بعد تحويل المركبة الكلية المقاسة حقليا إلى مركبة عمودية وباستخدام برامج حاسوب جاهزة. ثم اعتمد أسلوب النمذجة الرياضية في تفسير الشواذ المغناطيسية إذ اقترحت العديد من الموديلات تحت السطحية اعتمادا على البيانات الجيولوجية والتكتونية لمنطقة الدراسة وتمت مقارنتها مبدئيا بالشواذ الجذبية للمنطقة نفسها. ومن خلال النتائج المستخلصة من الدراسة اتضح بان عملية النمذجة الرياضية الشواذ المغناطيسية الأرضية تقترح أن تكتونية المنطقة متأثرة بشكل كبير بصدوع عميقة تصل إلى صخور القاعدة أو أعمق و عملت هذه الصدوع على خلق بلوكات توجد بينها حركات نسبية قد تكون هذه الحركات التكتونية التي نمت خلال العصور الجيولوجية السابقة هي المسؤولة عن تكتونية منطقة الصحراء الغربية، مما جعل صخور القشرة العليا تمتاز بصخارية غير متجانسة أفقيا وعموديا (من مفرق عكاشات إلى أم أرضمة) كما بينت الدراسة بان الاختلاف في الحساسية المغناطيسية للبلوكات المقترحة قد لا يعود إلى التباين في الصخارية وانما إلى الصفات الفيزياوية، هنالك احتمالا بوجود مغنطة ضعيفة لصخور باطن الأرض بعمق يزيد عن 18 كم أي لصخور القشرة السفلى.