تقييم نوعية بعض مياه الآبار في منطقة الزبير ومدى تاثيرها على انتاجية نبات الطماطة Lycopersicon esculentum Mill

جمعت عينات المياه الجوفية من تسعة آبار مختلفة لمزارع الطماطة و التي تقع ضمن المنطقة الصحراوية الغربية من جنوب البصرة و تشمل ثلاثة مناطق هي البرجسية و اللحيس و النجمي الجنوبي و بواقع ثلاثة آبار لكل منطقة ، حللت عينات المياه لمعرفة صفاتها الكيميائية مثل Нр و wіСΕ و تقدير الايونات الموجبة و السالبة و تقدير العناصر الثقيلة إضافة إلى تقدير بعض المواصفات النوعية المتمثلة بالــ SDΤ و RAS و RAS-JDA، تم تقييم و تصنيف المياه و مدى صلاحيتها لأغراض الري باستخدام التصانيف المعتمدة عالميا و هي تصنيف نظام مختبر الملوحة الأمريكي (Richards،1954)USSL و (Ayers and Westcot، FAO 1985) و (TGPC،1995) و (Follett and Soltanpour،2001) بينت النتائج أن قيم الأس الهيدروجيني рН تقع ضمن الحدود الطبيعية لنمو المحاصيل إلا أن هناك ارتفاع في قيم التوصيل الكهربائي و تركيز بعض الأيونات الموجبة و السالبة لمياه الآبار خلال مراحل جمع العينات ، ويعود هذا الارتفاع إلى قلة أو انعدام الأمطار خلال موسم الدراسة ، كذلك فإن الاستخدام الواسع و الضخ غير المدروس للمياه الجوفية أدى إلى تغيرات كبيرة في نوعية هذه المياه و خفض مناسيبها فضلا عن حب المياه ذات النوعية الرديئة من المناطق المجاورة للتكوين المائي مما أدى إلى قلة إنتاج نبات الطماطة مقارنة بالمواسم السابقة. أوضحت النتائج أن مياه الآبار تقع ضمن الصنف 3S 4С أي مياه عالية الملوحة جدا قليلة الصوديوم حسب التصنيف (1954) ، Richards أما عند تصنيف مياه الآبار على أساس قيم SDΤ فأنها تعتبر مياه ذات ملوحة متوسطة حسب تصنيف (1995) PCGΤ و تعتبر المياه ذات تحديد شديد بالنسبة لنفاذية التربة حسب تصنيف OAF. أما تصنيف Follett and Soltanpour،2001 المعتمد على سمية الكلورايد فأنها تقع ضمن المياه التي تسبب مشاكل خطيرة بصورة مباشرة على النبات . ويلاحظ من النتائج أن تراكيز العناصر الثقيلة في هذه المياه لا تسبب مشكلة عند استخدامها للري، ويلاحظ من النتائج انخفاض معدل الإنتاج الكلي لنبات الطماطة مقارنة بالدراسات السابقة للمنطقة و هذا بين إمكانية استعمال هذه المياه للري في حالة عدم وجود المياه العذبة يحتاج إلى ظروف إدارة جيدة.