قضية زلزلة الارض يوم القيامة بين الاعجاز العلمي وسر الاعجاز البلاغي؛ دراسة تحليلية في سورة الزلزلة

البحث إن قضية الإعجاز القرآني تبدأ منذ نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليوم، ومرتكزها على تحدى العرب أن يأتوا بمثل هذا القرآن، قليلة أو كثيرة، وكانوا قد بلغوا الغاية في الإبداع الأدبي. ولم يذكر لنا التاريخ استطاعة أحد من البشر مواجهة هذا التحدي. وبجانب دراسة فن البديع من خلال الأدب، ترى الباحثة أهمية دراسته من خلال الآيات القرآنية، وهذه الدراسة تعتبر وقفة جديدة في الدراسة البلاغية كما ترى أنه يمكن دراسة هذا الفن ( فن البديع ) بمنهج جديد ، يعين على اكتشاف دوره في بيان الإعجاز البلاغي للقرآن والإعجاز العلمي له، ذلك الدور الذي يبدو غائبا فيما بين أيدينا من دراسات بلاغية متخصصة. وقد وجدت الباحثة أيضا أن أغلب الدراسات التي لها علاقة بالموضوع تم الموضوع ماء ومن زوايا ضيقة ولا تعطيه حقه من الدراسة والتحليل. وهذه دراسة من جملة الدراسات القرآنية التي تبحث عن فن البديع في القرآن في دورة إبراز سر الإعجاز البلاغي والعلمي له. ويتناول هذا البحث تحليلا تبرز فيه الجماليات الكامنة في الأسلوب القرآني، والمعاني والدلالات الخفية التي تكمن خلف هذا الأسلوب في سورة الزلزلة . إضافة إلى ذلك، تحاول الباحثة من خلال هذا الإعجاز البلاغي ابراز الحقيقة العلمية (الإعجاز العلمي ) الموجودة في هذه السورة المتعلقة بزلزلة الأرض يوم القيامة. وتعتمد الباحثة في هذا البحث على المنهج الاستقرائي والتحليلي، وذلك بتحليل هذه السور تحليلا بلاغيا . ومن أجل الحصول على المعلومات، تطلع الباحثة على المصادر المتنوعة منها كتب البلاغة والدراسات البلاغية من البحوث الجامعية والدوريات، كما تستفيد الباحثة أيضا من كتب التفاسير، وبخاصة تلك التي تعني بالمادة البلاغية منها ( تفسير الكشاف » للزمخشري، بالإضافة إلى الذين كتبوا في إعجاز القرآن أمثال الخطابي، والرماني، والواسطي وبعض الكتب التي تعنى بهذا في العصر الحديث.