پديد آورندگان :
زارع آفرين نويسنده قسم اللغة العربية وآدابها,جامعة شيراز,ايران , سلطان آبادي نجمه نويسنده جامعة شيراز,ايران
چكيده عربي :
التكرار على نظرية هاليداي و حسن هو إعادة عنصر معجمي أو ورود مرادف له أو شبه مرادف أو اسم عام أو كلمة شاملة. يشيع التكرار في الكلام التلقائي و يرجع شيوعه إلى قصر زمن التخطيط. لهذه الظاهرة النصية فوائد حيث أدى إلى أن يعمد الأدباء منذ القدم إلى استخدامه في نصوصهم. منها أنه يربط بين المحتوى القَضَوي للجمل في أجزاء النص المتباعدة، و يساعد في تحديد القضية الأساسية و الكبرى في النص مؤكدا على محتوى معين أو تكرار الكلمات المفاتيح.
ستدرس هذه المقالة دور التكرار من منظار علم لغة النص في تماسك النص على نظريه هاليداي و حسن مطبقة إياه على خطبة من خطب نهج البلاغة ألا و هي الخطبة القاصعة، فالمنهج المتبع وصفي- تحليلي.
حظيت لفظة الجلالة بأكثر عناية في الخطبة القاصعة للإمام علي- عليه السلام- حيث تكررت أربعين مرّة فيها. هناك مجموعات - و هي من أنواع التكرار- ساهمت في إحكام نسيج الخطبة؛ ثماني فِرَق من الكلمة العامة و أربع فرق من الكلمات الشاملة. التكرار من منظار نحو النص يحظي بعناية كبيرة في الخطبة القاصعة؛ و ذلك بسبب خاصية التكرار للتوازن بين المعلومات الجديدة و القديمة في النص و بالتالي تسهيل فهم القضية للمتلقّي. الكلمات الأكثر تكراراً في الكلمات العامة هي ما ترتبط بالإنسان، و بعد ذلك ما ترتبط بالزمان و الاسم الدال على حقيقة. الإنسان، الفُرَص و الزمن، و نهاية أمره... كل هذه الكلمات تجعل الإمام يفكّر فيها و يحدّث بها أبناء أمّته.