تأثير عُنصر الحَركة للأفعال في الصور البيانيّة حِكَم نَهج البلاغة نموذجاً

الحركه هي ضدّ السكون ولها وجود ملحوظ مع كل كائنوتعدّ مكانه متميّزه في الصوره الشعريّه لأنّهاآله من الآلات المهمّه في الحيويّه والنشاط للتصوير، والصور الحركيّه تجسّد المعنى تجسيداً حيّاً وأكثر قوّه في الأداء وتأثيراً في النفس، من هنا كان لهذا اللفظ امتداد واسع في الدلاله.فنحن نقف في دراستنا هذه على تأثير عنصر الحركه للأفعال في الصور البيانيّه في حكم نهج البلاغه؛ لأنّ هذه الحكم لها مكانه مرموقه من حيث الأدب.وأمّا المنهج الذي اخترناه لمعاجه هذا البحث فهو المنهج الوصفيالتحليلي بدراسه الفعل في تراكيب الصور البيانيّه في الحكم لتتضح من خلالها حركه ونشاط الصور لإيصال المعنى. ويهدف هذا البحث إلي دراسه الأفعال الحركيّه في الحكم حتّىيتبيّن لنا مدى اهتمام الإمام علي (ع) فيمنح الصور الأدبيّه الحياه والحيويّهللوصول إلى جماليّات رائعه تكمن وراءها.فنظراً إلى أنواع مختلفه من الحركهنحاول أن ندرس الأفعال الحركيّه لنلقي الضوء على أهميّه الحركه ومدى تأثيرها على بناء الصور البيانيّه المستخدمه في حكم نهج البلاغه.لهذا قمنا باختيار الأفعال الدّاله على الحركه الانتقاليه من مثل «الأفقيّه،والسريعه،والصعوديّه،والنزوليّه»؛ ذلك؛ لأنّ أبرز وسائل تصوير الحركه في بنيه الجمله هي الأفعال والتي ندرسها عن طريق الصور البيانيّهعلي نحو التشبيه،والاستعاره، والمجاز،والكنايه.وقدتوصلنا في هذه الدراسه إليأنّ استخدام الأفعال الدّاله على الحركه في الصور البيانيّه وفقاً لنوع الحركهفيهاتخلق صورهً جذابه مؤثره وتزيد علي المعني.