عناصر سوسيولوجية الأدب و تجلّياتها في أشعار عبدالسادة البصري

سوسيولوجية الأدب أو المنهج الاجتماعي للأدب، علمٌ يدرس المجتمعات الإنسانية وظواهرها الاجتماعية ويساهم مساهمة جليلة وفعّالة في تتبّع مشاكل الفرد والمجتمع، وقد يناقش الحلول في نفس الوقت وهو منهج يربط بين الأدب والمجتمع في شتّى المجالات و مختلف المستويات ويدرس العلاقة بين المجتمع والأدب، باعتبارة انعكاساً للحياه. إنّ القضايا الاجتماعية كانت ــ ولا تزال ــ تُعتبَر من أهمّ هواجس الإنسان الملتزم بتطوير مجتمعة منذ القدم، كما كانت محط اهتمام الشعراء. عبدالسادة البصري من هؤلاء الشعراء الذين لديهم رؤية خاصة تجاه المجتمع وقضاياه. لقد عالج عبدالسادة المجتمع في نتاجاته الشعرية و تطرّق إلى قضايا هامّة في مجتمعة حتى أصبح هذا المجتمع من أساسيات شعره. الأوضاع الاجتماعيّة والسياسية و الثقافيّة المتدهورة في المجتمع العراقي دفعت الشاعر إلى تناول القضايا الاجتماعيّة في نتاجاتة الشعريّه. تسعى هذة الدراسة عبر المنهج الوصفي التحليلي وفي ضوء علم سوسيولوجية الأدب، إلى دراسة العناصر الاجتماعية في أشعار البصري، كما تسعى إلى تحليل نظرة الشاعر إلى الظلم والاستبداد و طغيان الاستعمار والفقر وتداعيات الحرب في حياة الناس و دور المرأة و مكانتها في المجتمع. إنّ الشاعر يرى بأنّ مسار تطوّر مجتمعة يتوقّف على تمتّع الناس بحقوقهم الاجتماعية ولهذا وجّة نقدة الشديد لتلك العناصر الاجتماعية التي لها دور كبير في تخلّف المجتمع. توصّلت نتائج الدراسة إلى أنّ الشاعر لا يعيش منطوياً على نفسة وإنّما يعيش لمواطنية فلا ينسى مصائب المجتمع وآلامة، حيث أصبحت رسالتة رسالة إنسانية سامية، يسعى من وراءها إلى إزالة الحواجز التي تحول بين أبناء شعبة وبين شعوب العالم، فيريد لشعبة مثل ما تنعم بة الشعوب الأخرى.