دراسة بنية و مضمون الحوار الأدبي (المناظرة) في أدب العصر المملوكي

تعتبر المناظرة فنّا من الفنون الأدبيه فهي معروفة عند وقت طويل في الأدب العربي و كانت متداولة بين الشعراء و الكتّاب. تشكل هذا النوع الأدبي من تقليد المناظرات الواقعيّة، محادثة عدائيّة أو وديّة بين طرفي المناظرة و أحياناً يكون انساناً، حيواناً، نباتاً أو مفاهيم انتزاعية من الطبيعة و غيرها من العناصر. و لأنَّ هذا النوع الأدبي كان موجوداً في الأدب المملوكي بشكلٍ بارزٍ و لامعٍ وبناءً علي ذلك، كانَ هذا البحث بأسلوب وصفي تحليلي ليبحث في أدب المماليك بقسيميه النظري والعملي، ففي القسم النظري انكبَّ هذا البحث علي تعريف هذا النوع الأدبي (المناظره) وفي القسم العملي ذكر نماذج وأمثله من المناظرات المنظومة و المنثورة في هذه الفترة الزمنية. تشير النتائج إلي أنّه في المناظرات الشعرية (المنظومه) أكثر ما يكون التركيز علي المحادثات بمعناها العام و بين البشر حيث كانت قصيره و بدون حكم. أمّا المناظرات المنثورة فأكثرها بمعني خاص و طبق قواعد خاصة، ترتبط بين العناصر غير البشرية حيث إنها أحياناً لديها جانب تعليمي أو ديني أو مدحي و بعض الأوقات الجانب الترفيهي.