عوالم السرد الفانتازيّ في رواية «امرأة ‌القارورة» لسليم مطر

إن الفانتازيّة تطلق علي شكل أدبي يميل إلي القطيعة مع العالم و التقاليد المألوفة و الخرق المستمر للمنطق و النواميس الطبيعية. تشكّل هذه الظاهرة معلماً بارزاً في الرواية العربية و يتجلّي من خلالها اهتمام الروائي العربي بتجاوزه لحدود التقليد الروائي القديم. تعتمد رواية «امرأة ‌القارورة» للروائي العراقي سليم مطر (1956م) علي استخدام معطيات الأدب الفانتازيّ والتغيير الفانتازيّ للعناصر السردية من العنوان و الشخصية و الأحداث والزمن. جاءت هذه الدراسة معتمدةً علي المنهج الوصفي التحليلي للبحث عن مستويات حضور الفانتازيّ في هذه الروايه بهدف الكشف عن دور العناصر الفانتازيّه في بنيه النص الروائي. وأهم ما تناوله البحثُ هو رصدٌ لفانتازيه لغهً واصطلاحا ومن ثمّ عرض الروايه والبحث عن وجوه الفانتازيه في عناصرها السرديه.   تدلّ نتائج البحث علي أنّ الكاتب قداستطاع أن يصوّر عناصر سرده تصويراً فانتازيّاً يناسب سمات الأدب الفانتازيّ، فلتحقيق هذا الهدف اعتمد في بناء عنوان «امرأة ‌القارورة» وشخوصها وزمنها وأحداثها –بما فيها ظواهر فانتازيّة كالتحوّل و المسخ والرحلة علي رؤيه تخييليّه تتواتر بين العجيب وخرق ‌العادة، وتجاوز الواقع إلي اللاواقع وصوّرَة بطريقة فانتازيّة علي المستوي الدلالي.