شماره ركورد :
32477
عنوان مقاله :
دور المراكز البحثية في حل مشكلات المجتمع المعاصر
پديد آورندگان :
الجميلي, عظيم كامل زريزب جامعة بابل - مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية, العراق
از صفحه :
23
تا صفحه :
56
چكيده فارسي :
ان البحث العلمي يعتبر قاعدة اساسية تنطلق منها مبادرات التنمية الصناعية والاجتماعية والاقتصادية ،وهو مقياس تقدم الدول ، كما ان التفاوت الواضح بين الدول المتقدمة والدول النامية يرجع بشكل اساسي الى الاستثمار في البحث العلمي وتطبيق نتائجه في كافة القطاعات التنموية. واصبحت لمراكز البحوث والدراسات دور ريادي في قيادة العالم و اداة لانتاج العديد من المشاريع الاستراتيجية الفاعلة ،و لم يجافِ الحقيقة اولئك الذين اطلقوا على مراكز الدراسات والابحاث تسمية خزانات التفكير، فالحكومات في العالم الغربي تستشيرها وتطلب خدماتها، لان النظام السياسي وطريقة صناعة القرار هناك هي عملية معروفة ومستقلة، فضمن دائرة صناعة القرار تحتل المراكز موقعا مهما، فهذه المراكز تشكل حلقة رئيسة الى جانب الدوائر التشريعية والدستورية في تلك البلدان . وهي في اي مجتمع معاصر سمة من سمات التقدم العلمي والثقافي والحضاري، تعبر عن حيوية المجتمع وقدرته على التواصل وتوظيف المستجدات من الخبرات الفكرية والعملية. ومن ثم فان البيئة السياسية والثقافية للمجتمع وتطوره الحضاري هي التي توفر لهذه المراكز قدرتها على العمل الفعل والتاثير، من خلال الاطر التشريعية، والدعم المالي، والحرية السياسية، والاستقلال الفعلي . ولقد ازداد عدد هذه المراكز في دول العالم لاسيما في اوربا وامريكا وتنوعت تخصصاتها في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والعلوم الاخرى لدورها الكبير في التطور والتغيير. وان عدد الموسسات البحثية في العالم العربي التي تستحق مسمى Think Tank وفق تقرير الدراسة الامريكية التي نفذتها جامعة بنسلفانيا بعنوان برنامج مراكز الفكر والمجتمعات المدنية. الصادر في 2014.. هو 387 موسسة، موزعة على جميع الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية، باستثناء الصومال وجيبوتي وجزر القمر. وتمثل اقل من 7ر5% من مجموع المراكز البحثية التي تضمنها التقرير(6826). ومن حيث عدد المراكز في البلاد العربية التي تضمنها التقرير تاتي مصر في المرتبة الاولى، (55 مركزاً) ثم فلسطين والعراق (43 مركزاً لكل منهما) ثم الاردن (40 مركزاً) ثم تونس (39 مركزاً) ثم اليمن والمغرب (30 مركزاً لكل منهما) ثم لبنان (27 مركزاً). ويلاحظ ان المملكة العربية السعودية لديها 7 مراكز فقط، بينما كان للامارات العربية المتحدة 14 مركزاً وللكويت 11 مركزاً ولقطر 10 مراكز .وتظهر قائمة اشهر مائة مركز بحثي خارج الولايات المتحدة الامريكية اسم مركز عربي واحد هو مركز الاهرام الذي ياتي في المرتبة 66. وفي قائمة اشهر 45 مركزاً بحثياً في اقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا يظهر 16 مركزاً اسرائيلياً وتركياً. ويلفت النظر ان المرتبة الاولى في القائمة يحتلها مركز كارنيغي-بيروت، وهو فرع لموسسة امريكية. ويقع مركز بروكينجز الدوحة ضمن اشهر خمسة مراكز وهو كذلك فرع لموسسة امريكية. ويتحدد الحضور العربي ضمن هذه المراكز الخمسة في مركز الاهرام المصري ومركز الخليج السعودي فقط. ويبدو لاول وهلة ان الفقر البحثي في العالم العربي يتمثل في تواضع عدد المراكز البحثية بالمقارنة مع الدول والاقاليم الاخرى في العالم، لكنه يتمثل في جوانب اخرى لا تقل اهمية عن الجانب العددي، اذ كانت رتب بعض مراكز البحث في البلاد العربية التي ظهرت في جداول التقرير متواضعة جداً على جميع معايير نوعية الانجاز التي بلغت 28 معياراً. ومن بين هذه المعايير مدى نجاح المركز في انتاج افكار وبرامج ابداعية، واثر هذه البرامج في تطوير القيم الاجتماعية وتحسين نوعية الحياة، والقدرة على اشراك اصوات جديدة في عملية صنع السياسات، والالتزام بتطوير معايير وسياسات لانتاج براهين دقيقة مبنية على البحث والتحليل الموضوعي المستقل عن المصالح الشخصية او الموسسة او المالية، والقدرة على تجنيد مفكرين وباحثين من نوعية متميزة والاحتفاظ بهم. واذا ما اريد لمراكز البحوث والدراسات ان تكون مواكبة لحركة البحث والتطور العلمي في العالم فهناك خطوات عدة يجب اعتمادها ومنها :النضوج السياسي للدولة ، حرية العمل البحثي ، توفر البيانات ،القناعة بدور مراكز الابحاث والدراسات ،استقلالية المراكز ،التحويل الوطني ،وجود الطلب على منتج هذه البرامج ، وجودة الباحثين .
كليدواژه :
دراسات انسانية , اعلام , مراكز بحثية , المجتمع المعاصر
عنوان نشريه :
مجلة مركز بابل للدراسات الانسانية
لينک به اين مدرک :
بازگشت