الاعلام الجامعي في الوطن العربي واستراتيجية التطوير في ظل الاتصال الرقمي

اذا كان من احد ما يشكك في الازمنة السابقة بقوة الاعلام في تحريك الراي العام وتشكيله ، فاصبح في يومنا هذا من يفكر بهذه الطريقة يعدُّ معتوهًا ، ولا يحسن تدبّر التفكير الناضج ، اذ يعدّ ذلك من مسلمات الاتصال الرقمي. فالاعلام بات يقفز على تسلسل السلطات التي تحكم نظم العالم ليصبح احيانا السلطة الاولى ، وفي اوقات الرخاء يسمح لبقية السلطات اخذ مكانها الطبيعي ، ولكنه يوحي دوما بانه قادم قادر على تغيير وتحريك ما هو ثابت او متحرك. الآن في ظل الاتصال الرقمي بات المتلقي ينظر الى الموسسات الاعلامية بقدر حضورها الاعلامي وثقلها السياسي وتفوقها التقني ،ومكانتها في عقول ووجدان الجماهير . وفي ظل هذه البيئة الاتصالية الرقمية يواجه الاعلام الجامعي تحديات متزايدة ازاء التغيّرات المتسارعة التي يمرّ بها العالم اليوم، مما يستدعي اجراء تغييرات في مساراته تشمل كل مفاصل عمله الاعلامي، ليتمكن من اداء دوره الاتصالي. لذلك تم طرح روية لاستثمار الفضاء الرقمي في بيئة الانترنت في تطوير الاعلام الجامعي في الوطن العربي بما يمكنه من التفرد في اداء دوره الاتصالي .