نفقات الموسسة العسكرية في العصرالاموي (132-40 هـ/ 660-749م)

تعد النفقات العسكرية في الدولة العربية الاسلامية من الموشرات المهمة التي تظهر ثقل المنظومة العسكرية فيها وتهدف دراستنا لهذه النفقات في العصر الاموي، وذلك لتحديد مستوى التغيير في هذه الموسسة عما كان عليه في العصر الراشدي من خلال ابرز التغيرات التي حدثت، وهي وضع شروط اساسية لمن يدخل اسمه في الديوان، وهذا ما كان سائدا في العصور السابقة لكن بصورة بسيطة جدا، فشهدت تنظيم الدواوين وتعزيبها. سارت الدولة الاموية على القواعد التي وضعها الخليفة عمر بن الخطاب (رض) مثل مصادر العطاء من الخراج والجزية فيما توضع الزيادة في بيت المال ، ولا يجوز اخذ العطاء من مال الصدقات. وتوزيع العطاء كان السبب، بحيث تبارت قبائل الشام، وهم اليمينون والقيسيون في اظهار الولاء للاموين مقابل المكافآت المادية والتعيين في الوظائف. واستمر منح العطاء في شهر محرم يدفع رواتب الجند لان التاخير كان يسبب مشكلات الخلفاء الاموين. واستمرت زيادة العطاء التي لم تكن ثابتة وانما اختلفت بين خليفة واخر. فيما اصبحت الغنائم في العصر الاموي تقسم حسب الاسهم، ويفضل الفارس على الراجل لما يبذله من جهد وعناء، وسوف يتم توضيح ذلك بين طيات هذا البحث.