ادب العراق القديم خصائصه و ملامح تاثيره في الشعر الجاهلي دراسة فنية و موضوعية

يهدف ﻫذا اﻟﺒﺤث اﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿق ﻏﺎﯿﺘﯿن ﻤﺘﻼزﻤﺘﯿن اﻻوﻟﻰ : ﺘﺤدﯿد ﻤﻘﺘرﺒﺎت ﻓﻨﯿﺔ وﻤوﻀوﻋﯿﺔ ﺘوﺜق ﺼﻠﺔ اﻟﺸﻌر اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺒﺄدب اﻟﻌراق اﻟﻘدﯿم وﺘﺄﺜرﻩ ﺒﻛﺜﯿر ﻤن ﻤوﻀوﻋﺎﺘﻪ ، وﻻ ﺴﯿﻤﺎ ﻤﻌﺎﻨﯿﻪ وﺼورﻩ اﻟﺸﻌرﯿﺔ ، اذ وﺠد اﻟﺒﺎﺤث ﻛﺜﯿرا ﻤن اﻟﺼﻼت ﺒﯿن اﻻدﺒﯿن، وﻗد دﻟل ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻓﻲ اﻤﺎﻛﻨﻬﺎ ، اﻤﺎ اﻟﻐﺎﯿﺔ اﻟﺜﺎﻨﯿﺔ : ﻓﺎﺘﺠﻬت اﻟﻰ دراﺴﺔ ادب اﻟﻌراق اﻟﻘدﯿم ﺒﻨﺼوﺼﻪ اﻟﺸﻌرﯿﺔ واﻟﻨﺜرﯿﺔ ، وﻓﻨوﻨﻪ اﻷﺨرى دراﺴﺔ ﻓﻨﯿﺔ ، وﻨﻘﺼد ﺒﻤﺼطﻠﺢ ادب اﻟﻌراق اﻟﻘدﯿم ، اﻷدب اﻟذي ﻛﺘب ﺒﺎﻟﻠﻐﺎت اﻟﺴوﻤرﯿﺔ واﻻﻛدﯿﺔ ﺒﻠﻬﺠﺘﯿﻬﺎ ( اﻟﺒﺎﺒﻠﯿﺔ واﻷﺸورﯿﺔ ) واﻟﻠﻐﺔ اﻵراﻤﯿﺔ، وﻫذﻩ اﻟﻠﻐﺎت ﻤﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﺘﺸﻛل ﻋﺎﺌﻠﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺠزرﯿﺔ ( اﻟﺴﺎﻤﯿﺔ )، وﻗد اﻨﻘرﻀت ﻫذﻩ اﻟﻠﻐﺎت ﺘﻤﺎﻤﺎ، ﻤﻤﺎ ﻫﯿﺄ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ ان ﺘﺘرﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﻋرش اﻹﺒداع ﺒﻌد ان ﻗﻀت ﻋﻠﻰ ﺘﻠك اﻟﻠﻐﺎت واﺤدة ﺘﻠو اﻷﺨرى ، وذﻟك ﻓﻲ ﻏﻀون اﻟﻘرون اﻟﺘﻲ ﺴﺒﻘت ﻤﯿﻼد اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺴﻼم وﺒﻌدﻩ. وﻗد ﻻﺤظت اﻫﻤﯿﺔ دراﺴﺔ اﻟﺼورة اﻟﻔﻨﯿﺔ اﻟﺸﻌرﯿﺔ واﻷدﺒﯿﺔ ﻟﻬذا اﻷدب ﻓﻲ اﺜﻨﺎء ﻗراءﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﺘرﺠم ﻤن ﻨﺼوﺼﻪ ، وﺤﺎوﻟت ﻓﻲ ﺒﺤﺜﻲ اﻟوﻗوف ﻋﻨد اﻟﻨﺼوص اﻟﺸﻌرﯿﺔ واﻟﻨﺜرﯿﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺸﻛل اﻟوﺴﯿﻠﺔ اﻟرﺌﯿﺴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻓﻲ اﻟوﺼول اﻟﻰ ﺘﺠﻠﯿﺎت ﻫذا اﻷدب وﻓﻨوﻨﻪ وﺨﺼﺎﺌﺼﻪ واﻟوﺼول اﻟﻰ اﻋﻤﺎق اﻟﺸﻌراء، وﺼﻨﺎع ﻫذا اﻷدب. ﻛﻤﺎ وﻗف اﻟﺒﺤث ﻛﺜﯿرا ﻋﻨد اﺴﺎﻟﯿب اﻟﺼورة اﻟﻔﻨﯿﺔ واﺸﻛﺎﻟﻬﺎ اﻷداﺌﯿﺔ، اﻟﺘﻲ اﺘﻘﻨﻬﺎ اﻟﺸﻌراء واﻟﻘﺼﺎﺼون ﻤن ﺨﻼل ﺘﻨوﯿﻌﺎت اﻟﺼور وآﻟﯿﺎت ﻋرﻀﻬم ﻟﻤوﻀوﻋﺎﺘﻬم، وظﺎﻫرة اﻻزدواج اﻟﻠﻐوي، ﻓﻀﻼ ﻋن اﻟﻤوﻀوﻋﺎت اﻷﺨرى اﻟﺘﻲ اﻤﺘﺎز ﺒﻬﺎ ﻫذا اﻷدب واﺴﺘﺤق ﺒﺠدارة ان ﯿطﻠق ﻋﻠﯿﻪ ﻤﺼطﻠﺢ اﻷدب اﻷﺼﯿل، اﻟذي اﺘﻔق اﻵﺜﺎرﯿون ﻋﻠﻰ اﻨﻪ ﻟم ﯿﻛن ﻫﻨﺎك اي ادب ﯿﻀﺎرﻋﻪ ﻓﻲ اﻷﺼﺎﻟﺔ او اﻟﺴﺒق .