عنوان مقاله :
توظيف الشخصية في القصيدة الجديدة / حميد سعيد انموذجا
پديد آورندگان :
الطائي, بيداء عبد الصاحب عنبر جامعة بغداد - مركز الدراسات التربوية والنفسية, العراق
چكيده فارسي :
تتمثل القصيدة الجديدة بكونها نسقة تركيبية مهمة في الثقافة الحديثة والمعاصرة، وممارسة نوعية تتضافر مع الانساق الثقافية الاخرى؛ لكشف الذات وطموحها في تشكيل اصوات متميزة. حتى مثلت تحولا ملموسة في الشعر العراقي الحديث تكون بفعل التلاقح الفكري بين ثقافة الشاعر العراقي والعربي عموما، وبين الثقافات الغربية بما اتاحته حركة الترجمة ووسائل الاطلاع. وسعي الشاعر الحديث للتوسل ببعض الشخصيات لاثراء نصه الفني، وعلى الرغم من ان هذه الوسيلة ليست بالطارئة على الشعر العربي، الا انها في القصيدة الجديدة اخذت منحى مغايرا لما كانت عليه في السابق واصبحت خارج حدود الوصف الجامد، ضمن بنية حركية مستمرة تدخل في البناء الدرامي النصوص الفنية. ولعل خصوصية الشاعر حميد سعيد تكمن في تلك العلاقة بين ما هو ذاتي وموضوعي في تجاربه الشعرية، وعكس تاثره بشخصياته بصورة متفردة في سياقه الشعري، لا سيما ان مواقفه التاريخية والشخصية تلح عليه في استدعائها، ومن اللافت للنظر ان هذه الشخصيات متنوعة في مراجعها، فهي اما ذات مرجع ديني او تاريخي اراد ان يطرح بواسطتها افكارة وروية تمثل الرفض في الاعم الاشمل، او شخصيات عامة تندرج ضمن الخط النضالي بما تمتلكه من تطلعات ثورية. والشاعر في معظم قصائده التي تناول بها هذه الشخصيات يوكد على موضوعة البطولة والفداء، وهذا ما يظهر عبر صفاتها الظاهرية وبواطنها الداخلية، فكشف بذلك عن رفضه في اطار انساني ذاتي معا عبر بناء سردي لا يخلو من الحركية، فادرجها ضمن سياق درامي بعد تصوره لها تصورة ذهنية مكنه من اختيار خصائصها الرئيسة وتقديمها بشكل مباشر او غير مباشر، على ان الثاني هو الاكثر تشويقة؛ لان المتلقي يكون امام فضاء اوسع في حرية النتائج التي يتوصل اليها، ويظهر هذا التقديم مع شخصيات الرمز والقناع، فاضاف اليها ابعادا دلالية عبر اساليب فنية مختلفة. اما شخصياته العامة فيبرز التصوير المباشر على غيره في بناء قصصي بعيد عن التشتت والغموض مرتكزة في ذلك على تجاربه المعيشة.
عنوان نشريه :
البحوث التربوية و النفسية