التحليل الدلالي للبنية الصرفية في سورة الفتح

بنية الكلمة تعد محورا اساسا من محاور التحليل الدلالي, فتنوعها ينعكس على تنوع دلالتها, وتسعى هذه الدراسة لتطبيق منهج دلالي تحليلي يسهم في الوقوف على دلالات البنية الصرفية بتنوعاتها في سورة الفتح; وفق محاور ثلاث: المحور الاول: التحليل الدلالي للصيغ الفعلية الواردة في سورة الفتح, وتتحدد دلالات كل صيغة فعلية من منطلقات اربعة: الاول: الزمن. الثاني: الاطلاق (التجرد) والتقييد (الزيادة). الثالث: الحضور والغيبة. الرابع: الحالة الفعلية (البناء للفاعل والبناء للمفعول). المحور الثاني: التحليل الدلالي لصيغ المشتقات الواردة في سورة الفتح. فالمصادر بكل انواعها الاصل في دلالتها العموم, بينما المشتقات الاخرى كل مشتق له دلالته الخاصة; فاسم الفاعل تنضح منه دلالات ثلاثة: الحدث, الحدوث, القائم بالحدث. وهكذا سائر المشتقات. المحور الثالث: التحليل الدلالي لابنية الجموع الواردة في سورة الفتح. فابنية جموع التكسير متنوعة وعليه تنوعت دلالاتها, وجموع السلامة لها دلالتها. وقد قام التحليل الدلالي للبنية الصرفية في سورة الفتح على تبني منهج الاحصاء لكل محور من المحاور الثلاثة, متبوعا باستنتاجات تحاول الدراسة تحليلها في ضوء مقصود السورة الكريمة وجوها العام; مبرزة دور السياق (الداخلي والخارجي) في تغير دلالة بعض البُنَى ; فقد يدل الماضي على الحاضر والعكس, وقد يدل المصدر على معنى اسم الفاعل والعكس, وقد يكون بناء من ابنية جموع التكسير دالا على القلة فانتحى به السياق للدلالة على الكثرة والعكس .