الاعاقة السمعية عند الاطفال اھمية المسح السمعي ومقارنة المسح عالي الخطورة بالمسح دون عوامل خطورة

ﺧﻠﻔﻳﺔ اﻟﺑﺣث وﻫدﻓﻪ: ُﱠﺗﻘـدرَُ ﻧـﺳﺑﺔ اﻧﺗـﺷﺎر ﻧﻘـص اﻟـﺳﻣﻊ اﻟﺧﻠﻘـﻲ ﻋﺎﻟﻣﻳـﺎً ﺑــ 1 ﻟﻛـﻝ 1000 وﻻدة ﺣﻳـﺔ، وﻻ ﺗوﺟـد اﺣـﺻﺎﺋﻳﺎت دﻗﻳﻘﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟدﻳﻧﺎ ﻓـﻲ ﺳـورﻳﺔ. ﻳﻌـدﱡ اﻟﻛـﺷف اﻟﻣﺑﻛـر ﻟﻺﻋﺎﻗـﺔ اﻟـﺳﻣﻌﻳﺔ ذا اﻫﻣﻳـﺔ ﻛﺑـرى ﻣـن اﺟـﻝ اﻟﺗـدﺑﻳر اﻟـﺳرﻳﻊ ﻟﻠوﺻوﻝ اﻟﻰ ﺗطور ﺟﻳد ﻟﻠﻐﺔ واﻟﻛﻼم. ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺷﻛﻝ اﺳﺎﺳﻲ اﻟـﻰ ﺑﻳـﺎن ﻣـدى اﻫﻣﻳـﺔ اﻟﻣـﺳﺢ اﻟـﺳﻣﻌﻲ ﻓـﻲ اﻟﻛـﺷف اﻟﻣﺑﻛـر ﻋـن اﻹﻋﺎﻗـﺔ اﻟـﺳﻣﻌﻳﺔ ﻋﻧـد اﻷطﻔﺎﻝ واﻟوﻟدان ﻟﺗﻘدﻳم اﻟﺗﺿﺧﻳم اﻟﺻوﺗﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب ﺑﺷﻛﻝ ﺑﺎﻛر(ﺳواء ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﻳﻧﺎت اﻟﺳﻣﻌﻳﺔ او زرع اﻟﺣﻠزون) ﻟﻠﺣـد ﻣن ﺗﺄﺛﻳر اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﻳﺔ ﻓﻲ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻛﻼم واﻟﺗطور اﻟروﺣﻲ اﻟﺣرﻛﻲ واﻷداء اﻟﻣدرﺳﻲ، وﻫدﻓتََ َ ْ ﺑـﺷﻛﻝ ﺛـﺎﻧوي اﻟـﻰ ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻣﺳﺢ اﻟﺳﻣﻌﻲ ﻟﻸطﻔﺎﻝ ﻋﺎﻟﻳﻲ اﻟﺧطورة ﻣﻊ اﻷطﻔﺎﻝ ﻣن دون ﻋواﻣﻝ ﺧطورة. واﺧـذ ﻓﻛـرة ﻋـن ﻧـﺳﺑﺔ اﻧﺗـﺷﺎر ﻧﻘـص اﻟﺳﻣﻊ ﻓﻲ ﺳورﻳﺔ. ﻣواد اﻟﺑﺣث وطراﺋﻘﻪ: دراﺳﺔ ﺣﺷدﻳﺔ ﺗﻘدﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻳﻧﺔ ﻋﺷواﺋﻳﺔ ﻣن اﻷطﻔﺎﻝ اﻟﻣﻘﺑوﻟﻳن ﻓﻲ ﻣـﺷﻔﻰ اﻷطﻔـﺎﻝ ﺑدﻣـﺷق اﻟـذﻳن ﻻ ﺗﺗﺟـــﺎوز اﻋﻣـــﺎرﻫم اﻟـــﺳﺗﺔ اﺷـــﻬر ﻣـــن 2013/1/1 وﺣﺗـــﻰ 2014/6/1، وﻗـــد ﺗـــﺿﻣﻧت اﻟدراﺳـــﺔ 600 طﻔـــﻝ ﻗـُــﺳﻣﱢ ُوا اﻟـــﻰ ﻣﺟﻣــوﻋﺗﻳن: اﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻋﺎﻟﻳــﺔ اﻟﺧطــورة، واﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳــﺔ دون ﻋواﻣــﻝ ﺧطــورة وِاﺳْــﺗﺧدمُ ْ ِ َ ﻛــﻝ ﻣــن اﺧﺗﺑــﺎر اﻟﺑــث اﻷذﻧﻲ اﻟﺻوﺗﻲ DPOAE وﺗﺧطﻳط ﺟذع اﻟدﻣﺎغ اﻟﺗﺷﺧﻳﺻﻲABR. اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ: ﺑﻠﻎ ﺣﺟم ﻋﻳﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ 600 طﻔﻝ، ﻣﻧﻬم 227 )37.83%( ذﻛوراً، و62.17) 373%) اﻧﺎﺛﺎً، وﻛﺎن 236 )39.33%) ﻳﻌﺎﻧون ﻣن ﻋواﻣﻝ ﺧطورة (اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ) و60.67(364%) دون ﻋواﻣﻝ ﺧطورة (اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ) واﺻﻐر ﻋﻣر ﻛﺎن 5 اﻳﺎم، واﻛﺑر ﻋﻣر 180 ﻳوﻣﺎً، وﻣﺗوﺳط اﻷﻋﻣﺎر 75± 13 ﻳوﻣﺎً. اﺟﺗﺎز اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺑث اﻷذﻧﻲ اﻟﺻوﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ 236/185 طﻔﻼً(78%)، وﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ 364/360 طﻔﻝ(99%)، اُﺟْ ِري ﺗﺧطﻳط ﺟذع اﻟدﻣﺎغ ﻟـ56 طﻔﻼً (52 طﻔﻼً ﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ – و4 اطﻔﺎﻝ ﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ). ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻧﻘص اﻟﺳﻣﻊ ﻋﻧد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ 236/ 50( %21.1)، وﻋﻧد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ 364/4( %1.1). وﻛﺎﻧت ﻋواﻣﻝ اﻟﺧطورة اﻷﻛﺛر ﺗواﺗراً ﻫﻲ اﻟﺧداج (36%)، ﺛم زواج اﻷﻗﺎرب (33%)، ﺛم ﻧﻘص اﻷﻛﺳﺟﺔ واﻟزرﻗﺔ ﺣوﻝ اﻟوﻻدة (18%). اﻻﺳﺗﻧﺗﺎج: ﻛﺎﻧت ﻧﺳﺑﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﻳﺔ ﻋﻧد اﻷطﻔﺎﻝ ﻣﻊ ﻋواﻣﻝ ﺧطورة ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺟداً (21.1%) ﻣﻘﺎرﻧـﺔ ﺑﺎﻷطﻔـﺎﻝ دون ﻋواﻣﻝ ﺧطورة(1%). ﻳﻌدﱡ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺑث اﻷذﻧﻲ اﻟﺻوﺗﻲ اﺧﺗﺑﺎراًً ﺑﺳﻳطﺎ وﻏﻳر ﻣﻛﻠف وذا ﺣﺳﺎﺳﻳﺔ ﻋﺎﻟﻳـﺔ(96%)، ﻟـذﻟك ﻳوﺻﻰ ﺑﺎﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎﻓﻲ ﺟﻣﻳﻌﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺟرى ﻓﻳﻬﺎ اﻟوﻻدات ﻓﻲ ﺳورﻳﺔ واﻋﺗﻣﺎد ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﻣـﺳﺢ اﻟـﺳﻣﻌﻲ ﻋﻠـﻰ اﻷﻗـﻝ ﻟﻠوﻻدات ﻋﺎﻟﻳﺔ اﻟﺧطورة ﻓﻲ ﺧطوة ﻟﺗطوﻳر ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﺳﺢ ﺷﺎﻣﻝ ﻟﻠوﻻدات ﻛﻠﻬﺎّ .