فعالية الليزر اللين ذي الطول الموجي 650 نانوميترًا مقارنة بالمعالجة الدوائية في تدبير اختلاطات القلع الجراحي للارحاء الثالثة

خلفية البحث وهدفه: تعدُّ عملية القلع الجراحي للارحاء المنطمرة من اكثر الاعمال الجراحيَّة شيوعاً في مجال جراحة الفم والفكّين، والتي غالباً ما ينتج عنها اختلاطات مزعجة للمرضى، كان هدف البحث تقييم تاثير كل من الليزر الليِّن (GaAlAs) ذي الطول الموجي 650 نانوميترًا والمعالجة الدوائيَّة في تخفيف الاعراض التالية للقلع الجراحي للارحاء الثالثة السفلية، وذلك بدراسة مشعرات الوذمة والالم وتحدُّد فتحة الفم. مواد البحث وطرائقه: شملت عينة الدراسة 26 حالة قلع جراحي لارحاء ثالثة سفلية منطمرة متناظرة عند 13 مريضاً بمتوسط ( 22.4±3.6 سنة) من مراجعي العيادة الجراحية الفكية، اِذْ اجري القلع الجراحي لكل جهة على حدة بفاصل زمني مدته 3 اسابيع، قسمت عينة البحث الى مجموعتين، طبق الليزر اللين على المجموعة الاولى بعد القلع الجراحي، امَّا المجموعة الثانية فاجري تطبيق وهمي لليزر مع المعالجة الدوائية. النتائج: اظهرت النتائج وجود فرق ذي دلالة احصائية لصالح المجموعة المعالجة بالليزر اللين من حيث تخفيض شدة الالم، وخصوصاً في الايام الثلاثة الاولى بعد العمل الجراحي (P 0.05) كما تبيّن ايضاً ان هناك فرقاً جوهرياً دالاً لصالح المجموعة المعالجة بالليزر اللين من حيث تخفيف الضزز، وقد ابدت المجموعة المعالجة بالليزر اللين تحسناً كبي ا رً في مقدار فتحة الفم خلال اليوم الاول والثالث بعد العمل الجراحي (P=0.001) ووجد فرق ذو دلالة احصائية بين مجموعتي المعالجة في تخفيف الوذمة بعد العمل الجراحي بافضلية لمجموعة المعالجة بالليزر اللين وخصوصاً في اليوم الثالث بعد العمل الجراحي (P=0.001) ونجد ايضاً ان هذه الاعراض تخف تدريجياً وتكاد تنعدم بعد اسبوع من العمل الجراحي، ولكن هناك اهمية كبيرة لتطبيق الليزر اللين في تخفيف هذه الاعراض في الايام الاولى القليلة بعد العمل الجراحي. الاستنتاج:ان المعالجة بالليزر منخفض الطاقة تسرع عملية شفاء الجروح وتخفف شدة الالم، كما تبيّن ان المعالجة بالليزر اللين كانت فعّالة في تخفيف الوذمة والضزز بعد العمل الجراحي، وخاصة في الايام الاولى القليلة التالية للعمل الجراحي.