المساوقة التوافقية بين انظمة البناء ومعايير العمارة الخضراء نحو نظام بناء اخضر

استطاعت العمارة الخضراء ان تكوّن وتكون تياراً وتوّجهاً معمارياً تبوا خلال فترة قصيرة نسبياً مكانة مهمة في عالم تقنيات العمارة الحديثة،عبر صياغة واعتماد العديد من الانظمة ( BAREEAM-HQE-LEED- GREEN STAR .....الخ) ذات نظام الدرجات والتي تنافست العديد من ابنية العالم السكنية منها والتجارية والادارية و..الخ وفي مختلف الدول على تحقيقها لنيل شهادة بناء اخضر.ولكن هل كان هذا البناء بتحقيقه لتلك الدرجات اخضراً حقاً؟ ام اقل خضرة؟ ام اصفراً؟ ام حتى اكثر اصفراراً؟ وهل كان محققاً للبعد الانساني في مكوناته الاساسية؟ ام انه تجاهله على حساب تحقيق التكلفة اللاحدية والمنفعة المكافئة لها والواجب تحقيقها ؟وعليه سيقوم البحث على ايجاد تساوق توافقي بين انظمة البناء (والتي تحمل بمضمونها البعد الانساني للمنتج السكني) بمتغيراتها المقاسة على نماذج سكنية نموذجية في مدينة اللاذقية، وبين المتغيرات المستخدمة في نظام LEED بهدف التوصل الى صياغة نظام بناء اخضر لمدينة اللاذقية يمكن بتطبيقه واعتماده ردم الفجوة بين تقنيات ومعايير العمارة الخضراء بمعناها الاجرائي والمجرد وبين المنتج السكني بابعاده الانسانية الواجب تحقيقها في اي توّجه معماري بما يضمن الاستمرارية والمضمون الايجابي لمنتجه المعماري.