ازالة الفينول باستخدام بعض الاحياء الدقيقة

يُعّد الفينول ومشتقاته اللّبنة الاساسية لمدى واسع من المواد العضوية العطرية الصنعية الخطرة والشائعة في مياه الصرف الصناعي، كما انه يوجد في البيئة بشكل طبيعي فهو من المواد العطرية المنحلة بالماء وسهل الانتشار ضمن مكونات البيئة، وتكمن خطورة الفينول بمقاومته للتفكك، وبسميته حتى بالتراكيز المنخفضة؛ اضافة لتشكيل مركبات كلور الفينول عند معالجة المياه الحاوية عليه بالكلور حيث تملك هذه المركبات عتبات منخفضة لادراك الطعم والرائحة. تطرق هذا البحث لدراسة مخبرية لازالة الفينول بالمعالجة الحيوية، فدراسة تفككه تعطي فكرة عن تفكك اغلب المواد الكيميائية العضوية كونه يدخل في تركيب معظمها. تُعد طريقة المعالجة الحيوية من الطرق الفعالة والاقتصادية لمعالجة الفينول وذلك بالتفكك الحيوي، مقارنة مع المعالجة الفيزيائية والكيميائية المرتفعة التكاليف، والمنخفضة الفعالية عند تطبيقها على التراكيز العالية، اضافة لتكوينها لمركبات ثانوية ربما تكون اشد خطراً من المادة الهدف. انطلاقاً مما سبق ركزت الدراسة على استخدام ثلاثة عزلات وهي Pseudomonas،Chlorella Acentobacter حيث تم اخذها من مخبر دراسات الاحياء الدقيقة، وتميزت بمقاومتها للفينول بتراكيز وصلت حتى 600 ملغ/ل. وقد تبين ان الطحالب من جنس ال Chlorellaهي العينة الافضل في تفكك الفينول والاكثرها مقاومة وقد استطاعت تفكيك اكثر من 90% من تركيز الفينول في مستنبتاتها خلال اسبوعين، و اظهرت الدراسة ان لقاحاً بنسبة 4% من حجم المستنبت كان كافياً لمقاومة التاثير المثبط للفينول، وتحققت افضل نتائج في معدلات التفكيك الحيوي للفينول في المجال الحراري 30-35°م ودرجة الحموضة المعتدلة (7 =pH) والتهوية عند سرعة دوران 125 دورة/ دقيقة، مترافقةّ مع افضل معدل للنمو بعد 48 ساعة من الحضن. وخلص البحث بتوصية استخدام الاحياء الدقيقة التي تتميز بمقاومتها للفينول ومركباته والاكثر قدرةً على تفككه واستخدامه كمصدر وحيد للكربون والطاقة كانواع جنس الزائفة Pseudomonas spp. والـ Acentobacter والـ Chlorella.