حبّ الامام علي عليه السلام في الادب المسيحي المعاصر (لبنان نموذجاً)

ان لحبّ عليٍ عليه السلام جذوراً في التاريخ، تتخطّي الحدود الدينيه والطايفيه، كما تتعدي حدود الازمنه والامكنه. فقد احبه الناس قديماً وحديثاً واحبه اتباعه الشيعه وغيرهم من ابنا الاسلام ومن اتباع الديانات الاخري. وفي العصر الحديث، بعد ان استفاق العرب لواقعهم اقبل الدارسون العرب علي دراسه علي عليه السلام تدعيما للاسلام، او العروبه، او كليهما وبحثا عن جذور الامه، ومدي اسهامهم في الحضاره العالميه. وقد اسهم الادبا المسيحيون في هذه الساحه العلميه اسهاماً كبيراً وتعمقوا في آثاره وشخصيته فهزتهم هذه الشخصيه العلويه من اعماقهم حتي احبوه، فجعلوا ينشدون فيه اناشيد الحب، ونحن في هذا المقال نلقي الضو علي اهميه الحب في الاسلام والمسيحيه اولاً ثم علي حب الامام علي عليه السلام بالذات من منظار الادبا المسيحيين امثال: جورج شكور، جوزيف الهاشم، نصري سلهب، بولس سلامه و... لنري مدي هذا الحب عندهم؛ باحثين عن مظاهر حب الامام علي عليه السلام واسراره الخفيه حسب ما نجد في آرايهم.