ايّوب(ع) في شعر شاذل طاقة على ضوء الرّمزية : دراسة قصيدتي انتصار ايوب و هموم ايوب انموذجا

لجا الشعراء المعاصرون لاسباب مختلفة سياسية واجتماعية واخرى نفسية ذاتية الى استخدام الرّمز وسيلة فنية للتعبير عن تجاربهم المعاصرة، ومنهم شاذل طاقة احد روّاد الشعر العراقي الحديث الّذي استخدم رموزا منوّعة في شعره، منها الرموز التاريخية و الادبية و الاسلامية و الدِّينية. ويحاول هذا المقال عبر المنهج الوصفي التحليلي دراسة شخصيّة ايوب(ع) في شعره مع التركيز على قصيدتيه انتصار ايوب و هموم ايوب . وقد غدا ايوب(ع) لتحمّله المشاق وصبره على البلايا وشكره لله تعالى مضرب الامثال في ذلك، وشاع بهذه الدلالة في الشعر الحديث، و وظّفه شاذل طاقة في شعره سعيا لبعث روح الصبر على المصائب و الامل بالنجاح في نفسه و مواطنيه. ورغم انّ شاذل طاقة شاعر كبير ذو موهبة شعرية ثريه لكنّ النقاد لم يهتمّوا به و بشعره، فبقي رائدا منسيّا قرّرنا ان نعرّفه ونعرّف شعره عبر دراسة قصيدتيه المذكورتين و معالجة رمز ايّوب فيهما. وتشير النتائج الحاصله عن هذا المقال انّ الاوضاع السياسية و الاجتماعية المضطربة في العراق والعالم العربي وكذلك ظروف الشّاعر الجسمانية اثّرت تاثيرا بالغا على نفسيّته وجعلته يوظّف شخصيّة ايّوب(ع) في شعره و يستلهم ملامحها القرآنية للتّعبير عن هواجسه و اوجاعه الشخصية و الاجتماعية فتظهر هذه الشخصيّة بصور عدة ورموز مختلفة في اشعاره منها: ايوب رمز لتموز، ايوب رمز للفلسطيني المظلوم، ايوب رمز لفلسطين، محن ايوب و همومه و... .