بلاغة بنية قصيدة ابي تمّام في فتح عمّورية

يسعى الباحثُ للابانة عن بلاغةِ بنية قصيدة ابي تمام في فتح (عمورية) السّيفُ اصدقُ ...، بما يتضمَّنه ذلك من الكشف عن البنية العميقة للقصيدة، وعن تحوُّلاتها النّوعيَّة، مستكشفًا الثّنائيّة الضّدّيّة الاساسيّة فيها، وترائياتِ هذه الثّنائيّة في البنية اللغويّة؛ فيدرسُ اللغةَ وبنية التّضادّ، وفيها: افعالُ الانقلاب والتّحوّل، والحال والتّضادّ، وافعل التّفضيل، والبينيّة والظرفيَّة، والتّضادّ بالنّفيِ للاثبات، والشّرط وبنية التّضادّ . ثمّ يسبُرُ الباحثُ توظيفَ الشاعر لالوان البديع، لا سيَّما ما عدَّه ابنُ المعتزِّ منها، في بناء القصيدة، فيدرسُ : الاستعارة وببية التّضادّ، والطّباق والجناس، والمذهبَ الكلاميّ، وردَّ اعجازِ الكلامِ على صُدوره. ويتناولُ بالتّحليلِ الشخصيّات وبنية التّضادّ في القصيدة، فيكتنهُ شخصيّات طرفِ التّضادّ الاوّل (الفاعلة)، ثمّ شخصيّات طرف التّضادّ الثّاني (المُنفعلة). ويختمُ الباحثُ بلمحةٍ عن الصُّورة الشِّعريّة في القصيدة وعلاقتها ببنية التّضادّ . ويكتفي بدراسة النّصّ نفسِه غيرَ متّكئٍ على سياقه الاّ في مواطنَ محدّدةٍ تُظهرُها الدّارسة، بما يخدمُ الدّراسةَ البنيويّة الخالصة.