ضوابط حرية التعبير في الشريعة الاسلامية والتشريع الجزائري

ان حق الانسان في التعبيرعن رايه ضرورة لابد منها؛ لان الانسان الذي لا يستطيع ان يفتح فاه لا يمكن له ان يطالب ببقية الحقوق. وعلى هذا الاساس فان موضوع حرية التعبير من الموضوعات التي شغلت اهتمام الباحثين في هذا الزمن، وسبب ذلك يعود الى تعدد منافذ الاتصال و تنوع وسائله وكثرتها، وخاصة مع التحول الهائل في مجال الاتصالات. واذا كانت الشرائع على اختلافها قد تباينت في كمية ونوعية الضوابط التي ترسم حدود هذه الحرية فانها تتفق في المجمل على انه لا مكان في حياة اي انسان لشيء اسمه حرية التعبير المطلقة. وعليه فان الشريعة الاسلامية والتشريع الجزائري قد اعطيا اهمية كبرى لضبط هذه الحرية كي يحفظا لها صفاءها ونقاءها. ومن تلك الضوابط تجنب الاضرار بالنظام العام والآداب العامة، ومن ثم لا يجوز للمعبر عن رايه ان يسبب ضررا للامن الوطني اوالاقتصاد الوطني او يخدش الآداب العامة.كما يجب عليه تجنب الترويج للاجرام و المحرمات، اضافة الى ذلك عليه ان يحترم المعتقدات والمقدسات الدينية . كما الزم التشريعان المعبر عن رايه بضرورة احترام الاشخاص والموسسات، و بالنتيجة عليه ان يجتنب كل تعبير يتضمن قذفا او سبا او وشاية كاذبة او تشهيرا بالآخرين او مساسا بحرمة الحياة الخاصة.