خصائص ومكونات بعض العواصف الغبارية وتاثيرها في التدهور والتلوث البيئي

تعد عواصف الغبار واحدة من اخطر المشاكل في المناطق الجافة وشبه الجافة ، وخاصة العراق اذ يعاني من تكرار وحدوث العواصف في الفترة الاخيرة. لذلك فان هذه الدراسة لتقدير واختبار خصائص ومكونات بعض العواصف الغبارية وتاثيرها في التدهور والتلوث البيئي. اذ تم جمع واستحصال نموذجي لعواصف الغبار: اما النموذج الاول فاستحصل في موسم الربيع وبتاريخ 17-4-2011 في حين النموذج الثاني فاستحصل عليه في موسم الصيف وبتاريخ 16-7-2011، واخذت هذه النماذج للمختبر واجريت عليها بعض القياسات والتحاليل الاتية: التوزيع الحجمي للدقائق والايونات الذائبة والمادة العضوية والكلس والجبس ودرجة التوصيل الكهربائي ودرجة تفاعل التربة. فضلا عن تقدير بعض العناصر الثقيلة، ودرست بعض الصفات المعدنية لنموذجي عواصف الغبار في (مفصول الطين، النموذج الكلي، المعادن الثقيلة والخفيفة)، ودراسة بعض الصفات المورفولوجية (اللون والانعكاسية الطيفية والادلة اللونية(CI, BI, HI). توصلت النتائج بان هناك تفاوت في الصفات الفيزيائية والكيميائية والمعدنية والمورفولوجية. اذ تميزت كلا العاصفتين بسيادة مفصول الغرين المتوسط، وارتفاع في تركيز الايونات الذائبة والجبس والانعكاسية الطيفية والادلة اللونية في العاصفة المستحصلة في الربيع بينما هناك سيادة لمحتوى الطين وكاربونات الكالسيوم والمادة العضوية ودرجة تفاعل التربة ودرجة التوصيل الكهربائي في العاصفة المستحصلة في الصيف، ولم تظهر اختلافات واضحة في نسب العناصر الثقيلة بين العاصفتين. اما الصفات المعدنية فتشير النتائج الى سيادة لمعدني الكلورايت والمايكا في مفصول الطين وسيادة لمعادن الكالسايت والكوارتز والجبس في النموذج الكلي ولكلا العاصفتين الا ان هناك تفاوت بين عاصفة واخرى، وسيادة لاكاسيد الحديد والكلورايت كمعادن ثقيلة وسيادة الكوارتز والكاربونات والجبس كمعادن خفيفة. بالتالي توكد الدراسة ان للعواصف الغبارية تاثير في التدهور والتلوث البيئي لما لها القدرة على نقل كميات كبيرة من الاملاح والعناصر الملوثة وبالتالي لها تاثيرات بيئية واقتصادية واجتماعية وصحية. لذلك توصي الدراسة الى استخدام تقنيات وسبل ادارة مناسبة تتناسب وحجم المشكلة للتقليل من تاثيرها بزراعة نباتات تحد من تاثير وحدة الرياح.