الخطاب الجمالي ما بعد الحداثي و نقد النزعة العنصرية

تعنى هذه الورقة بالكشف عن كيفية مواجهة الخطاب الجمالي ما بعد الحداثي للنزعة العنصرية في الفكر والخطاب الجمالي للحداثه، وذلك بعد التاسيس لاطار نظري من ثلاثة مباحث الاول يحوي مدخلا عاما لمفهوم العنصريه، من حيث نشاتها وتطورها عبر التاريخ، والثاني يشمل المفاهيم العامة في الخطاب الجمالي لفنون الحداثة بالتركز علي ترسيخها للمركزيات وتقسيماتها الثنائية (Eurocentric) الاوروبية للهوية مما اسفر عن انتاج بنى ثقافية (binary) مغلقة رسخت الاقصاء والتهميش للهويات غير الاوروبية والهويات الفرعية الاخرى، اما المبحث الثالث فيتناول دور الفكر ما بعد الحداثي في رفض البني الفكرية الحداثية كرفض التمركزات الغربية، وبالتالي تفكيك ثنائيات الحداثة الغربية وبالتالي مساهمة الخطاب الجمالي ما بعد الحداثي في مواجهة النزعة العنصرية والعمل علي اعادة بناء الهويات المهمشة سواء الهويات السياسية والثقافية او الهوية الموسسة على الجندر، ودعوة الخطاب ما بعد الحداثي للانفتاح وللتهجين والتشظي والتعددية الثقافية، ومن ثم رصد الخطابات الجمالية والنقدية والمعرفية التي تقاطعت مع الفكر الجمالي ما بعد الحداثي.