الآثار الاجتماعية والثقافية لشبكات التواصل الاجتماعي على الاطفال في سن المراهقة في الاردن

هدفت الدراسة الكشف عن الآثار الاجتماعية والثقافية لشبكات التواصل الاجتماعي على الاطفال في سن المراهقة في الاردن من الفئة العمرية من الخامسة عشرة حتى الثامنة عشرة. وقد تكوّنت عينة الدراسة من (276) فرداً من الاطفال في سن المراهقة المنخرطين بشبكة فيس بوك (Facebook)، تم اختيارهم قصدياً باسلوب (كرة الثلج)، منهم (141) من الذكور و(135) من الاناث. اتّبعت الدّراسة المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت استبانة تم تطويرها لغايات هذه الدراسة. اظهرت نتائج الدراسة ان ابرز الآثار الاجتماعية والثقافية الايجابية لشبكات التواصل الاجتماعي على الاطفال في سن المراهقة من وجهة نظرهم توسيع العلاقات الاجتماعية من خلال متابعة اخبار الآخرين على الشبكة ومجاملتهم، وتعزيز وتوثيق الصداقات القائمة، وزيادة عدد الاصدقاء الذين يشتركون في نفس الاهتمامات. اما ابرز الآثار الاجتماعية والثقافية السلبية فكانت اهدار الوقت من خلال متابعة موضوعات والعاب غير مفيدة لساعات طويلة على شبكات التواصل، والتعارف على افراد من الجنس الآخر يرفض الكبار اقامة علاقة معهم، والادمان على شبكات التواصل الاجتماعي والشعور بالرغبة الملحة لمتابعتها لاوقات طويلة. وبينت النتائج ايضاً ان الآثار الاجتماعية والثقافية الايجابية لشبكات التواصل الاجتماعي تكون لدى الاناث اكبر منها لدى الذكور، بينما تكون الآثار الاجتماعية والثقافية السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي لدى الذكور اكبر من الاناث، وفقاً لتقديراتهم انفسهم. واوصت الدراسة بتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في الميدان التربوي، وانشاء مواقع وصفحات رسمية عليها خاصة بالارشاد النفسي والدعم الاجتماعي للاطفال في سن المراهقة، وفرض رقابة اكبر من قبل الراشدين على سلوك ابنائهم، ومحاورتهم حول الممارسات السليمة في استخدامها وتوعيتهم بآثارها السلبية، وتشجيعهم على الاستخدام الايجابي الآمن لها، بما يلبي حاجاتهم، ويتوافق مع اهتماماتهم، وينمي مواهبهم.