« الصورة الاستعارية في نهج البلاغة »

يعَدّ كتاب نهج البلاغة للامام علي (ع) كتاباً خالداً بعد القرآن الكريم وهو احد روافد النصوص الفنية والبلاغية اذ يحتوي علي فرائد الكلام بمضامين عالية وهو كالبحر بما يتضمن من جواهر الكلم وله معانٍ ممتدة من معاني القرآن الكريم وهو كما وصف دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق. تطرقنا في هذا البحث بالاستفادة من الاسلوب التوصيفي-التحليلي الي التصوير الاستعاري بما فيها من الجمال والرموز مع اتيان بامثلة مختارة من نص نهج البلاغة وهذه تعتبر كقطرة من البحر المواج من دُرر كلام امير البيان امير المومنين (ع) كما قمنا بتحليل الامثلة الواردة في اطار البحث. والصور البلاغيه في نهج البلاغه ليست بنسيج الجمل فقط وانما هي داخلة في بناء التراكيب وتعد الصورة الاستعارية ابرز الادوات التي استخدمت في نهج البلاغة وفيها تتجسد الاحاسيس وتشخص الخواطر والافكار والاستعارات الواردة فيه تحمل كل الخصائص الفنية التي تجعلها في اعلي مراتب الصور الفنية. وفي الخاتمة جئنا بصورة موجزة من النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة.