جدلية العلاقة بين الحكم الرشيد والتنمية المستدامة الجزائر نموذجاً

تمثّل البلدان العربية حالة فريدة من حيث امتلاكها لقدرات اقتصادية لا باس بها, في حين لم يشهد مستوى معيشة مواطنيها التحسن المطلوب، مما يوحي بوجود خلل معين في اسلوب استثمارها لمواردها, الامر الذي قد يرجع في بعض اسبابه الى اسلوب ادارة الحكم من حيث كفاءة هذه الادارة وفعاليتها، اضافة الى طبيعة الشروط البنيوية التي تتطلبها مثل هذه الادارة . وقد تم ادراج البعد التقني المتعلق بكفاءة الادارة بوصفه جزءا من مفهوم الحكم الرشيد ، بالاضافة الى باقي الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تلاقت مع ابعاد التنمية المستدامة في صدد العلاقة الناشئة بينهما كالبعدين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، اذ ان مقتضيات نجاح التنمية المستدامة في استثمار امثل للموارد سواء الاقتصادية او البشرية لا يستقيم من دون وجود ادارة عقلانية با لمقومات نفسها وخصائص الحكم الرشيد يضمن وجودها تحقيق نتائج سياسية، علاوة على النتائج الاقتصادية والاجتماعية التي تخدم تطور الدول و لا سيما في البلدان العربية التي تملك مقومات توهلها لذلك كموضع الدراسة مثلاً .