تقييم التلوث البيئي لتربة ومياه الشركة العامة لكبريت المشراق قبل وبعد توقف الانتاج عام 2003 موصل-العراق.

يتناول البحث دراسة مفردات الوضع البيئي وكذلك تقييم تلوث تربة ومياه كبريت المشراق في منطقة منجم كبريت المشراق قبل وبعد توقف استخراج الكبريت عام 2003، وذلك من خلال مقارنة نتائج التحاليل الهيدروكيميائية لنماذج المياه الماخوذه من نهر دجله ومياه الابار ونماذج التربة الماخوذه من ترب منطقة الدراسة ومحيطها وتاثرها بالانشطة الاستخراجية والانتاجية على خصائص التربة السطحية في مشاع الشركة ومن خلال نتائج التحاليل الهيدروكيميائية لنماذج المياه التي اخذت في عام 2007 والاعوام السابقه مع عام 2017 ومقارنتها قبل توقف الاستخراج وبعدها ولذلك بينت الدراسات المكتبية ونتائج التحاليل المختبرية على ان نماذج الترب والمياه السطحية هي ضمن الحدود المسموح بها محليا وعالميا وان المصدر الاساسي للتلوث هو حقن المياه التكنولوجيه الساخنة ب 140 درجة مئوية في باطن الحقل وان المستلم الاساسي لهذه الملوثات كمياه حاره وسائل كبريتي هو نهر دجلة وبحكم الواقع الهيدروجيولوجي للمنطقة وبتوقف الانتاج والعمل سوف يغيب مصدر التلوث ماعدا مياه الابار الضحلة حيث اثبتت التحاليل ان ايون الكبريت خارج الحدود المسموح بها بسبب الطبيعة الصخارية الجبسية لتكوين الفتحة وكذلك يلاحظ ان زيادة ايون الكبريتات يرجع السبب الى تاكسد خامات الكبريت وذوبان صخور الجبس والانهايدرايت المميزة لمنطقة الدراسة. كما ان للتربة وموارد الارض اهميه خاصه تعتمد على استخدامها فلذلك تم تقييم مدى تلوث التربة بواسطة الكبريت بواسطة معامل الاغناء النسبي Factor Erichment وتبين ان E.F 2 بمعنى ان هذا الاغناء ناتج من نشاطات طبيعية وليست بشرية بسبب الطبيعية الصخرية الجبسية للمنطقة وان معامل التلوث البيئي Contamination Factor ومعامل الخطر البيئي Ecological Factor Risk ومعامل التلوث التراكمي Pollution index load هي ضمن الحدود المسموح بها ولا يوجد اي تاثير صناعي على المنطقة وهذا يدل على ان التلوث يكون فعال في حالة اشتغال الشركة اما في حالة توقفها كما هو سائد الان فلا تاثير للتلوث .