اتّجاهات طلبة جامعة الملك سعود نحو الوعي باهميَّة التُّرَاث

تودّي الجَامِعات دورًا مُهِمًّا في تنمية الوعي التُّرَاثيّ لدى الطّلبة؛ اذ تُساعِدهم على ادراك اهميّة المعالم التُّرَاثِيِّة، والاثريّة، واكسابِهم المعارف، والمهارات، والقيم المرتبطة باهميّة التُّرَاث كجانب اقتِصاديّ، واجتِماعيّ، وثقافيّ، فضلاً عن تنمية ميولهم، واتجاهاتهم نحو التُّرَاث. وقد هدفت الدِّراسة الحاليّة الى معرفةِ اتّجاهات طلبة جامعة الملك سعود نحو الوعي باهميّة التُّرَاث في ضَوء بعض المُتغيّرات. تعتمد هذه الدِّراسة التي اُجريت في الفترة من 1/2/2015م الى 21/ 5/ 2015م، على المنهج الوصفيّ التّحليليّ، وقد تمّ جمع البيانات المطلوبة من خلال تطوير الباحث لمقياسٍ يرصدُ اتّجاهات الطّلبة، ويشتمل على معلومات اوليّة، بالاضافة الى: (33) عبارة تقيس الاتّجاه نحو الوعي التُّرَاثِيِّ، حيث وزّع هذا المقياس على عَيِّنة عشوائيّة من طلبة البكالوريوس والدّراسات العليا بجامعة الملك سعود وعددهم: (450) طالبًا وطالبة، وذلك بعد عرضِه على عدد من المُحكّمين، والتّاكّدِ من صدقه وثباته.واظهرت النتائج انّ هنالك ادراكًا ووعيًا لدى افراد عيّنة الدِّراسة، حول بعض عناصر الثقافة التُّرَاثِيِّة، كما اشارت الى عدم وجود فروق دالّة احصائيًا بين المتغيّرات الديموغرافية في اتّجاهات الطّلبة نحو الوعي باهميّة التُّرَاث. وبناءً على النّتائج قدمت الدِّراسة عددًا من التّوصيات من ابرزها: رفد المناهِج والمقرّرات الدّراسيّة الجامعيّة بموضوعات التُّرَاث واهميته، وتنمية الوعي التُّرَاثِيّ لدى الطّلبة عن طريق الانشطة الجامعيّة؛ لتشكيل جيلٍ واعٍ باهميّة التُّرَاث في الجوانب الاقتِصاديّة، والاجتِماعيّة، والثقافيّة.