متغير المياه في العلاقات المكانية بين العراق و دول الجوار (سوريا - تركيا)

تعد المياه مصدرا رئيسا وثروة مستدامة مهمة للنشاط البشري على اختلاف انواعه ابتداء بالاستخدام السكاني البومي، مرورا بالنشاط الزراعي والصناعي، وانتهاء بانتاج الطاقة الكهرومائية، وتعد المياه واحدا من اسباب العداء السياسي بين الدول المتشاطئة على نهر واحد او اكثر. تشترك تركيا مع كل من العراق وسوريا بحوضي دجلة والفرات، وتعتقد تركيا ان سيطرتها على مصادر مياه النهرين يعطيها القوة الني من خلالها نستطيع ان تقايض العرب الماء بالنفط، اذ تستخدم المياه ورقة ضغط على العراق وسوريا مننى شاءت مصالحها، ومع زيادة الحاجه الى المياه تفجرت مشكلات بين دول الجوار المستفيدة من مياه دجلة والفرات خصوصا على مياه الفرات. لم تكن هذه المشكلة تمثل حيزا مهما في العلالات العراقية - التركية — السورية حتى الستينات من القرن العشرين، الا انها احتلت صدر اولويات الاستراتيجية التنموية في سياسات هذه الدول، ابتداء بعقد السبعينات، وبدات المشكلة عندما اخذت كل من سوريا وتركيا بالامة مشاريعها على نهر الفرات، للافادة من مياهه لاغراض الزراعة وتوليد الطاقة الكهربائية. يمكن القول ان متفير المياه يعدد اهم المعولات التي تحد من تطوير العلالات المكانية بين العراق و تركية من جانب واعراق وسوريامن جانب آخر.