عنوان مقاله :
الامام السجاد رائد الاصلاح الاجتماعي في العصر الاموي (دراسة من خلال رسالته (الحقوق))
پديد آورندگان :
سعيد, حيدر لفته جامعة الكوفة - كلية الآداب - قسم التاريخ, العراق
چكيده فارسي :
لقد اتبع الحكام الامويين اساليب عديدة كان من شانها ارساء دعائم حكمهم ، وبطبيعة الحال كان لهذه الاساليب انعكاساتها الخطيرة على بنية المجتمع الاسلامي الفكرية وادائه السياسي والديني والاجتماعي بما بثه الامويون من انماط اللهو والطرب ودور الميسر ومجالس الغناء والجواري وبذل المال واستقدام الشعراء وجعل المجتمع يصطبغ بصبغة جاهلية بعيدة كل البعد عن المجتمع الاسلامي الذي ارساه النبي محمد (ص) الذي كان العدل والمساواة والتمسك باهداب الدين ابرز اسسه ، فاصبح يعيش متغيرات كثيرة ابتدات من الانسان وانطلقت بقوة نحو تغيير المجتمع ككل ، لذا انبرى ائمة اهل البيت الى مواجهة هذا الانحراف عن الخط الاسلامي تارة بالكلمة والسيف كما حصل مع الامام الحسين (ع) والذي قمعت ثورته وتم الانتقام منه ومن اهل بيته شر انتقام ، ولم يبق من البيت العلوي بعد واقعة الطف سوى ولده الامام علي بن الحسين السجاد (ع) وكان الاصلاح ، بالسيف متعذرا عليه لاسباب عدة لذا سعى للدفاع عن حياض الاسلام واصلاح الفرد بل والمجتمع الاسلامي بالقول والفعل تحقيقا لقول جده النبي (ص) فما كلكم راع وكلكم مسوول عن رعيته بالك وهو امام هذه الامة . وتعد رسالة الحقوق احد ابرز مصاديق الجهود الاصلاحية التي سعى من خلالها الامام تحقيق الاصلاح المنشود- الذي ابتغاه ابيه السبط (ع) في الفرد وانطلاقا نحو المجتمع بل وحتى الاقليات المتعايشة معه سلميا . لقد اخترت موضوع البحث من اجل تسليط الضوء على النصوص الاصلاحية التي بثها الامام لتقويم المجتمع من خلال رسالته في الحقوق ، وقد اقتضت طبيعة الموضوع تقسيمه الى مقدمة وتمهيد وخمسة محاور وخاتمة ، تناول الاول حق الله (جل جلاله) على الفرد ، اما الثاني فتناول حقوق حواسه عليه ، فيما درس الثالث الحقوق الدينية (الشرعية) المترتبة عليه ، اما الرابع فعكف على حقوق اسرته التي ولد ونشا فيها فضلا عن اسرته التي كونها وتوابعها ، فيما اشتمل المحور الخامس والاخير حقوق المجتمع عليه ، واختتمت البحث بثمار هذه الرسالة .