پديد آورندگان :
كاظم, باسم كسار جامعة البصرة - كلية الآداب, العراق , ظاهر, مشعل مفرح جامعة البصرة - كلية الآداب, العراق
چكيده فارسي :
بقيت انكلترا شبه خالية من اليهود حتى منتصف القرن السابع عشر الميلادي فقد استجدت مجموعة من العوامل جعلت السماح لليهود بدخول انكلترا والاستقرار فيها امراً مطروحاً بقوة ومثاراً للجدل بين النخب السياسية والاقتصادية والدينية في المجتمع البريطاني، وتتمثل هذه العوامل في صعود البيوريتانيون ، وهي طائفة بروتستانتية) حركة تصحيح واصلاح ديني ، احد مذاهب واشكال الايمان في الدين المسيحي، تعود اصول المذهب الى الحركة الاصلاحية التي قامت في القرن السادس عشر للميلاد هدفها اصلاح الكنيسة الكاثوليكية في اوروبا الغربية. وهي اليوم واحدة من الانقسامات الرئيسية في العالم المسيحي جنبًا الى جنب الكنيسة الكاثوليكية والارثوذكسية الشرقية ) تتمسك بالعهد القديم وما يشتمل عليه من نبوءات بشان عودة اليهود الى فلسطين، لحكم انكلترا بقيادة اوليفر كرومويل. اضافة الى ظهور يهود المارانو ذوو الخبرة التجارية الكبيرة على المستوى العالمي. وتزامن ظهور هذين العاملين مع تصاعد التنافس التجاري والاستعماري بين الدول الاوروبية المطلة على المحيط الاطلسي خاصة بين انكلترا وهولندا. وكانت هولندا قد استقطبت اعداداً من يهود المارانو اثر طردهم من شبه جزيرة ايبريا عام 1492 م، واستفادت من خبراتهم التجارية. وقد جرت مراسلات بين البيوريتانيون ويهود المارانو المقيمين في هولندا توجت بعرض قضية السماح لليهود بدخول انكلترا والاستقرار فيها على البرلمان البريطاني ،وجاء هذا التقارب بسبب انفتاح المسيحيين على دراسة العهد القديم وتفسيره بشكل حرفي ساعدت على نشر الثقافة العبرية وروح التسامح لدى المسيحيين البروتستانت تجاه اليهود الاّ انَّ البرلمان لم يوافق على اعادتهم فقام رئيس الحكومة اوليفر كرومويل باعلان تاييده لعودة اليهود لكن المسالة بقيت دون اتخاذ قرار جديد ، حتى عام 1656 الذي سمح لهم ببناء كنيس ومقبرة خاصة لليهود في انكلترا.