صدي التصوف الشرقي و تنّين السريالية الغربية في شعر سهراب سبهري

الشعر الحرّ هو مصدر من مصادر الخيال وما هو وراء الحقيقة المسمّي بالعالم اللاوعي أو السريالي. سهراب سبهري، شاعر ورسام وطبيعي، أخذ شعره لوناً من آثار السريالية بسبب رحلاته إلي الشرق والغرب ومعرفته بالتصوف الشرقي والمدارس الأدبية الغربية. هذا المقال قام بتعريف المدرسة السريالية وخصائصه مثل الإعتماد علي الإكتشاف والحدس بدلاً من الحكمة، إغلاق العقل، الحب وغيره. ثم مع المطابقة ودراسة بعض هذه الميزات في شعره الحرّ وبالنظر إلي الأدلة المتاحة في شعر الشاعر الشهير سهراب سبهري، يتعلق الأمر بأسلوبه الشعري فيشعره قد تجاوز الشاعر العديد من مبادئ السريالية التي لم يصل إليها الغربيون أنفسهم. يتوخّي البحث أن يعالج هذا المنشود بأسلوب وصفي وتحليلي خلال الدراسات التي يقوم بها في معالجة أشعار الشاعر الموجودة فيها ألوان من السريالية الغربية. الغرض من هذه الدراسة، رسم العالم الحقيقي مع لغة خارقة للطبيعة وللوصول إلي الحقيقة العليا من خلال الشؤون العقلية وغير المادية وغير الملموسة باستخدام المدرسة السريالية.