دراسه في البنيات الأسلوبيه في قصيده «أضحت ديارُ الماردينَ طُلولا» لمحمود مناف

السيد محمود محمد الموسوي الملقب بمحمود مُناف من الشعراء المعاصرين المغمورين في عالم الأدب العربي، وهو رغم براعته وعبقريته في إنشاد القصائد الكثيره في حقل الدين، والعقيده، والحكمه، والملحمه الحسينيه والشعر السياسي والاجتماعي، الغزل العذري، والغزل العرفاني، المدح النبوي، ومدح الإمام المهدي (عج)، لا يزال مجهولا ومغمورا في الأوساط الأدبيه والنقديه وبقي شعرُه بعيداً عن البحوث التي تكشف النقاب عن جمال أسلوبه الشعري إلا ما ندر. تهدف هذه المقاله التي اعتمدت في خطتها على المنهج الوصفي التحليلي الإحصائي، إلى دراسه أسلوبيه لإحدى قصائده العقائديه تحت عنوان «أضحت ديار الماردين طلولا» وتكون فكرتها مناظره الإمام الحسن بن علي (ع) مع معاويه بن أبي سفيان وأصحابه. تبني الدراسه في هذه المقاله على المستويات الثلاثه للأسلوبيه: المستوى الفكري، والمستوى الأدبي والمستوي اللغوي. ففي المستوى الفكري نبين فكره القصيده وما جرى خلال مجادله ومناظره الإمام الحسن (ع) مع معاويه وأصحابه. وفي المستوى الأدبي نتقصى الأساليب البيانيه الشائعه في هذه القصيده، وضمن المستوى اللغوي، نركز على دراسه الأصوات والحروف المستخدمه في القصيده، ثم نتطرق إلى كيفيه استخدام الكلمات والجمل. ومن النتائج التي توصلت هذه الدراسه إليها أن الشاعر صادق في عاطفته، فهو استخدم البحر الكامل الذي يعدّ من أصلح البحور لإبراز العواطف البسيطه غير المعقده كالغضب والفرح والفخر. وكذلك توصلنا إلى أن نسبه حروف المجهوره الشديده اكثر من المهموسه والرخوه وهذا يناسب الجو العام للقصيده، إذ إنها تعبر عن شده غضبه على السياسه الأمويه. أما في المستوى الأدبي فوجدنا الشاعر أنه وظف التشبيه والاستعاره في أغلبيه الاستعمالات لهدف تشويه وتقبيح السياسه الأمويه ومدح آل البيت (ع) ونسبه التشبيهات البلاغيه أكثر من بقيه التشبيهات. وأما بالنسبه إلى الجملات فإنه يكثر من الجمل القصيره والجمله الفعليه في هذه القصيده أكثر من الجمله الإسميه.