معالجه تقنيات التماسك النحوي ودلالاتها في ضوء اللسانيات البنيويه (دراسه نصّانيّه في السور المرتبطه بالقيامه نموذجا)

القيامه من أهم القضايا التي شغلت بال الانسان  ولفتت انتباهه خلال القرون، ويجب على كل الناس أن يتنبّهوا إلى قضيه البعث، لأنّها هي التي تقوم عليها بناء العقيده بعد الإيمان بوحدانيه الله؛ لذلك فإنّ الله في كتابه السماويّ المفعم بالمجوهرات الثمينه الفنيه يذكر في بعض سوره أحداث الساعه لانتباه الإنسان عليها والوصول إلى المعرفه العميقه التي تؤدي إلى تقويه الإيمان وخلق التهيؤ النفسي للإنسان حول هذا الحدث العظيم، وهذه السور ساهمت مساهمه فعاله في تنوير الأفكار وتشييد فكره البعث بأساليبها البلاغيه. والتماسك النصي بمظاهره وتقنياته بأنماطه المختلفه يساعد بشكل صريح في تسليط الضوء على بلاغه النصوص وجماليتها في تلك السور. فيستهدف هذا البحث دراسه تقنيات التماسك النحوي ودلالتها في السور المختاره القرآنيه للكشف عن فاعليتها في إبلاغ الرساله التي تكفّلها القرآن بالمنهج التوصيفيالتحليلي مستعينا بالتوجّه اللساني البنيوي. فخلص البحث أخيرا إلى أنّ تقنيات التماسك النحوي من التلازم المدمج والتعليق والتخصيص والتكرار والتوازي والتقابل التنظيري والدلالي واللعب الضمائري والموصولي والإسناد النصّيّ والإحاله والإعراب كلها تشكل هندسه داخليه متناسه للنص ومن ثمّ التحقيق الرساله التي كان ينوي القرآن إبلاغها الى الناس. ومن ثم تمنح الرساله المقصوده مجالا رحبا في التأثير والفاعليه ولولا هذا التماسك لفكك تأثير النص عراه وضاعت مقصديه تلك الآيات. وقد استخدم القرآن  هذه التقنيات لتصنع  هيكلا ضخما كي يستطيع القارئ  أن يسبح في محيط النص القرآني ويصطاد الدرر الكامنه فيه.