حقيقة روية الملائكة في الدنيا دراسة عقدية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد: فان الله تعالى خلق عوالم كثيرة في هذا الوجود؛ لحكمة ارادها، ومن هذه العوالم الملائكة الكرام، وآمن المومنون بهولاء الملائكة كما آمنوا من قبل بخالقهم جل جلاله، وكان الخبر عن وجودهم وخصائصهم واعمالهم من الوحي الصادق الذي وصل للانبياء والرسل من ربهم، عن طريق مقدمهم عند الله وهو جبريل ع، ولعل ابرز قضية تخصهم ورايت انها لم تبحث بعمق هي رويتهم في هذه الدنيا، وقد حاولت تجميع الحقائق حول هذه القضية، فلم اجد شيئاً يشفي ما في الصدر الا النصوص الشرعية الربانية والنبوية وما وافقها من اقوال العلماء، بعيداً عن الظن والتخمين، لانها قضية غيبية لا يصح التعامل معها الا في اطارها النصي الصحيح، لذا كان هذا البحث نصياً بحتاً مرجعه الدليل من القرآن والسنة، لم ادخل به اقوال الفرق الاسلامية او آراء اهل الاديان الاخرى، راجيا من الله تعالى ان يكون اضافة ايمانية علمية في واقع العقيدة والفكر الاسلامي المعاصر.