اَثَرُ التنغيم في فَهمِ كَلامِ رَبِّ العالمين

تهدف هذه الدراسة الى بيان اثر التنغيم في فهم المعاني القرآنية، اعتماداً على التلاوة التنغيمة والقراءة التفسيرية لآيات القرآن الكريم، باعتباره كلام الله المتعبد بتلاوته، الآمر نبَيه صلى الله عليه وسلم بترتيله، كما في قوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا﴾ ( المزمل:٤)، اذ يعدُّ حسن الصوت والاداء ، الملتزم باحكام التلاوة والتجويد من الدعائم التنغيمية، وشرطاً من شروط القراءة الصحيحة ، والسبيل الواضح للفهم الصحيح لكتاب ربِّ العالمين .وقد حاول البحث الوقوف على اهمية التنغيم وارتباطه في التعبير عن المعاني النفسية، والتراكيب اللغوية، ارتباطاً جعله من الاساليب ذات التاثير الوجداني في نفس القارئ والسامع.ومن دوافع الباحث الى تتبع اثر التنغيم في فهم كلام ربّ العالمين، ان التلاوة التنغيمة لم تحظَ بكثير من الاهتمام كما في التلاوة التعليمية، الامر الذي ادى الى غياب القراءة الابداعية التفسيرية الموثرة، التي تفضي الى الفهم والافهام، والتدبر والتفكير، وسهولة الحفظ والتذكير، وقد توصلت الدراسة الى ضرورة امتلاك القارئ حسن الصوت والقدرة على التلوين الصوتي والملاءمة بين التلاوة والمعنى.