دراسة الافكار الشكلانية لمنظري التراث الاسلامي و الفلاسفة الغربيين؛ مقدمة الباب الثالث من بوستان سعدي: في العشق، والثمالة، و الشغف نموذجاً

القراءة الشكلانية، تيار ظهر بين النقاد المسلمين منذ وقت طويل، وحظي بانعكاس ابرز في الفترة المعاصرة تحت عنوان الشكلانيه . ان هذه النظرة الى النص، تقوم بدارسته كتحديث لغوي فقط. يرى الشكلانيون ان النص الادبي يحتوي على عنصر اساسي يسمى ادبيه النص، حيث يمكن للاديب ان يبلغ هذا العنصر باللجوء الى آليات مختلفه ومتنوعه، مما يجعل النص يتمتع بالعديد من سمات التميز اللغوي والفني الخاص. ومن هذا المنطلق، سوف نقوم في هذه المقاله بدراسه الافكار الشكلانيه لمنظري التراث والفلاسفة الغربيين ومن ثمّ التطرق الي قراءة شكلانية لمقدمة الباب الثالث من بوستان سعدي (ديوان سعدي)، لكي نثبت في النهايه ان الاديب عمد في هذه المقدمة الى مختلف الآليات الشكلانية لكي يكون لنصه التاثير الاكبر على القارئ، بحيث يدفعه الى التفكير في مختلف طيات النص. ان التباين والتوتر الموجودين في هذه المقدمة، هو في الحقيقة العنصر الاصلي للفن والذي قام الشاعر الاديب باستعماله بشكل خفي.