عناصر الايقاع و دلالاتها في قصيدة الانتفاضة لسميح القاسم

تعتبر الموسيقي من اهم اداه بنائية يقوم عليها البناء الشعري و هي عنصر من ابرز العناصر التي تميّز الشعر من سائر الفنون الادبية. و العنصر الايقاعي تكمن فيه الطاقة التعبيرية و الدلالية و له اهمية بارزة في خلق الجو العام للقصيدة و تماسك بنيتها. ستحاول هذه الدراسة ان تتلمس البنية الايقاعية و عناصرها وآثارها في قصيدة الانتفاضة للشاعر سميح القاسم و هي قصيدة تتميز بايقاعات موسيقية متنوعة تجعل المتلقي يستعذبها و تنقله الي حاله الشاعر الشعورية. وفي هذه الدراسة ندرس تشكيل البنية الايقاعية في القصيدة من خلال رصد بعض الظواهر الايقاعية مثل الوزن العروضي و الزحافات و العلل، القافية وما يتعلق بها، و الظواهر الايقاعية الاخري؛ مثل التدوير، و السطر الشعري، و التضاد، و التوازي، و التكرار، وقد اتبع البحث منهجاً وصفياً تحليلياً احصائياً وذلك باستقراء القصيدة و تفكيك عناصرها الايقاعية لاستخراج قيمها الدلالية و الجمالية. وقد تبين من خلال هذه الدراسة؛ انّ الشاعر يحاول في تشكيل البنية الايقاعية لقصيدته، الافادة من اصغر الجزئيات وا دقها من اجل توظيفها و استثمار مكوناتها بغية اثراء النغمة الموثرة المنبعثة من الايقاعات الخارجية و الداخلية و اثراء دلالات النص. وان العنصر الايقاعي بكافه اشكاله له دور واضح في اثراء البنيه الايقاعيه والبنيه الدلاليه للقصيدة و تماسك بنيتها و كسر رتابتها و اكتساب القصيدة درجة موسيقية ملموسة، وانه يودي دوراً دلالياً و جمالياً لاثاره المتلقي و اثراء القصيدة.