چكيده عربي :
في العقدين الاخيرين من القرن الماضي تزايدت حدة المنافسة بين الشركات بشكل كبير وتزايد معها استخدام تقنيات واساليب حديثة لادارة الشركات بشكل عام وادارة التكاليف بشكل خاص بهدف زيادة القدرة على المنافسة من خلال تقديم منتجات ذات نوعية جيدة وباسعار منخفضة وتنافسية في نفس الوقت , ومن بين هذه التقنيات تقنية الكلفة المستهدفة والمقارنة المرجعية . عليه , تمثلت مشكلة البحث في البحث عن اجابة للتساولات الآتية : ما المقصود بكل من المقارنة المرجعية والكلفة المستهدفة ؟ وما هو الدور الممكن ان تطلع به المقارنة المرجعية في ترشيد قرارات التسعير المبنية على اساس الكلفة المستهدفة ؟ اذ كان الهدف من البحث هو دراسة وتحليل فلسفة المقارنة المرجعية والكلفة المستهدفة مع بيان دور المقارنة المرجعية في ترشيد قرارات التسعير المبنية على اساس الكلفة المستهدفة مفترضا بذلك وجود دورا فاعلا للمقارنة المرجعية في انجاح تلك القرارات . ولتحقيق هدف البحث , فقد قسم الى اربعة محاور فضلا عن محور الاستنتاجات والتوصيات , اذ خصص المحور الاول لمنهجية البحث ، بينما تناول المحور الثاني تقنية الكلفة المستهدفة , في حين تناول المحور الثالث مفهوم المقارنة المرجعية ودورها في قرارات التسعير باعتماد الكلفة المستهدفة , اما المحور الرابع فقد خصص للدراسة الميدانية التي اجريت في شركة واسط العامة للصناعات النسيجية ( معمل النسيج ) , وقد توصل البحث الى عدة استنتاجات اهمها وجود دور كبير للمقارنة المرجعية في تحديد سعر البيع باعتماد اساس السوق ( الكلفة المستهدفة ) في التسعير , اذ اثبت التطبيق العملي وجود فارقا كبيرا عن اساس الكلفة , بالاضافة الى ان الشركة لم تستخدم التقنيات الحديثة لادارة الكلفة وتعتمد اساس الكلفة في تسعير منتجاتها , كما قدمت مجموعة من التوصيات في ضوء الاستنتاجات التي تم التوصل اليها .