چكيده فارسي :
تعد وظيفة الاستثمار عملية صعبة و ذات مخاطرة كثيرة , فالمتغيرات البيئية سواء كانت سياسية ام اقتصادية ام اجتماعية ام قانونية ذات تاثيرات كبيرة على نجاح او فشل عملية الاستثمار , لذا فاتخاذ اي قرار استثماري باسلوب رشيد يتطلب ان يكون على اساس فهم و ادراك عميقين لاثر هذهِ المتغيرات منفردة او مجتمعة في نجاح او فشل هذا القرار , و ان اغفال المستثمرين لاهمية و اثر تلك المتغيرات , قد تودي الى تحملهم خسائر فادحة و بالنتيجة قد تودي الى تركهم هذا الميدان الحيوي من ميادين نهوض اي اقتصاد من اقتصاديات العالم , لذا فانه ينبغي التفكير و بصورة جدية لايجاد اساليب و ادوات علمية رصينة لمساعدة المستثمرين على استثمار اموالهم بصورة تجنب او تقلل من احتمالات وقوعهم في خسائر . و قد شهدت البيئة الاسثمارية العراقية الكثير من التغيرات بتاثير الحروب المتعددة التي عانى منها قطرنا العزيز لذا فستبرز هنا اهمية الاستقراء و التحليل الاستراتيجي للبيئة المحيطة بالشركات التي يتم تداول اسهمها في السوق الاوراق المالية العراقية و لعل هذه الاهمية قد زادت بعد تاسيس سوق العراق للاوراق المالية عام ( 1992 ) و التي اسهمت بشكل موثر وفعال في تنظيم عمليات تداول اسهم الشركات في السوق المالي العراقي . فضلا عن دورها الفعال في بلورة الوعي الاستثماري لدى مختلف شرائح المجتمع العراقي ، و لكنة بالرغم من اهمية الدور الذي تودية هذه السوق فانة ما زالت هناك صعوبات و معوقات كثيرة تعترض نجاحها وتقد مها و من بين هذه الصعوبات ما يتعلق بنقص المعلومات و عدم توافر موشرات مالية عامة عن الشركات المدرجة في هذه السوق ،و من هذا المنطلق تبلورت مشكلة البحث و تجسدت في عدم امكان الاعتماد على نماذج تقييم القيمة الحقيقية للاسهم لان استخدام هذه النماذج يتطلب وجود معلومات كاملة و منتظمة عن ما يعرف بمحفظة السوق البديلة و التي لا تتوفر بهذه الكيفية في سوق العراق للاوراق المالية .
