عنوان مقاله :
التَّصاعد الدَّلاليّ في كلام الامام السّجاد عليه السلام وانعكاسه على متطلبات الواقع ادعيّة الايام انموذجًا
پديد آورندگان :
الغراوي, عباس اسماعيل سيلان جامعة ميسان - كلية التربية الاساسية, العراق
چكيده عربي :
لقد كان التصاعد في الأدعيّة بمنزلة التوجه نحو السماء لبناء الحياة الصحيحة على الأرض، وهو بهذا يدرك الواقعية الحقة، ليس كالأوروبي الذي قيّد نظره بالأرض فقط، إذ ((يختلف الإنسان الأوروبيّ عن الإنسان الشرقيّ اختلافًا كبيرًا، فالإنسان الأوروبي بطبيعته ينظر إلى الأرض دائمًا لا إلى السّماء وحتى المسيحيّة - بوصفها الدين الذي آمن به هذا الإنسان مئات السنين - لم تستطع أن تتغلب على النزعة الأرضيّة في الإنسان الأوروبيّ، بل بدلًا عن أن ترفع نظره إلى السماء استطاع هو أن يستنزل إله المسيحيّة من السماء إلى الأرض ويجسده في كائن أرضيّ))( ). إن أرضية المسلم قادرة وصالحة وبإمكانها النماء، وفي أدعية أهل البيت d ما يمثل الماء لبذورها، وهو ما حاول البحث الكشف عنه، وليصل إلى مجموعة من النتائج، أبرزها:1- تراث أهل البيت منجم للدّراسات، ولا يمكن أنْ تظهر دراسة حديثة أو مستجدة إلّا وفيه ما يؤيدها أو يفندها. 2- إنّ كل لفظة أو جملة وضعت في مكان لا يعوضها غيرها، وفي ذلك ما يبعث الروح في فكر المتلقّي، ويتناغم مع نفسيته بالذي يجعله فاعلًا ومؤثرًا في مجتمعه.3- لا يمكن الحكم على معنى جملة إلا بالنظر إلى ما يكتنفها من سابق و لاحق، ومن ثَمّ يرى البحث اعتماد الجملة مجزوءة عن النّصّ في الدرس المعاصر قد يوقع بضياع الكثير من فضل العربيّة. 4- إنّ التّصاعد يكون على مستوى المضمون الواحد، فإذا تغيّر لم يعد ثمة داع للتّصاعد.5- ذكر التّصاعد عند المفسرين بمصطلح الترقّي، وجاء عند المحدثين بإشارات استند عليها البحث بعدّ التّصاعد ظاهرة ذات مكانة.6- التّصاعد الدلاليّ أسلوب حجاجيّ متين يؤهِّل صاحبه لاستيفاء حجته في الإقناع.7- ينبغي اتخاذ منهج التدرج في السلوك اليوميّ والحياتيّ وصولًا إلى الغاية، والابتداء من المرقاة الثانية قد يعود على صاحبه بالسقوط.8- إن أدعية الإمام كانت موسوعة حياتيّة تعكس الحياة الصحيحة وتشخص الواقع، وهي أكثر من طلب خير أو تجنب شرّ، وإنْ كان هذا هو الأساس، بل هي وسيلة سريّة لإرشاد النّاس.9- أبرز وسائل التّصاعد كانت في التّقديم والتّأخير والنّداء والالتفات من الغياب إلى الحضور وتحويل البنية الصرفيّة وتغييرها، ويمكن أنْ يجتمع أكثر من وسيلة في المقطع النّصّي الواحد. وختامًا ربنا اجعل هذا العمل خطوة في سبيل الوصول إلى طريق الذين [وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ].
كليدواژه :
التَّصاعد الدَّلاليّ , كلام الامام السّجاد عليه السلام , انعكاسه , متطلبات الواقع
عنوان نشريه :
مجله الكليه الاسلاميه الجامعه