شماره ركورد :
53918
عنوان مقاله :
الامام زين العابدين عليه السلام في فكر المستشرقين - دراسة وتحليل
پديد آورندگان :
الحسّاني, كريم جهاد
از صفحه :
27
تا صفحه :
82
تعداد صفحه :
56
چكيده عربي :
الحمد لله الذي وفقني لإتمام هذا السفر الخالد مع الامام الهمام علي بن الحسين زين العابدين a ورحلتي التي أبحرتُ بها هذه المرّة مع المستشرقين لمعرفة ما رسمته أناملهم عن هذا الرجل العظيم من سُلالة آل محمدi.فهي دراسةٌ جديدة تختلف عمّا صدر عنه صلوات الله وسلامه عليه في خزانة المكتبة الاسلامية على العموم والشيعة على الخصوص؛ إذ حاولتُ فيها أن أُقدّم للقارىء الكريم بعض معالم تلك الرسوم التي ظهرت من خلال سرد آراء مواقف الغرب الصريحة، والوقوف على طائفة من الأبعاد الانسانية والمخزون الاستقرائي لتراثهم البعيد عن الأنظار، بعد أن عكفتُ على مراجعة جملة من المراجع والمصادر الأجنبية التي عرضتُ بعضها للترجمة، وتدوين بعض أقوالهم عن شخصية الامام زين العابدين a.وممّا تقدّم من معلوماتٍ واردة في هذه الدراسة، وما توّصل اليه البحث من استنتاجات يمكن إدراجها في النقاط الآتية:أولاً: إنَّ الامام زين العابدين aالشخصية الاسلامية البارزة ومن التابعين أصحاب الطبقة الثانية، وهو الامام الرابع من أئمة العترة الطاهرة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيرا، والامام aحفيد رسول الانسانية، نشأ في بيت والده الامام الحسين بن علي a شهيد كربلاء، فتأثر بأبيه أدباً وخلقاً وعلماً، ولُقبَّ بألقاب عديدة كان أبرزها زين العابدين؛ لعبادته التي كانت زيناً لكل عابدٍ، وفخراً لكل مَن أطاع الله، وذلك لما أظهر منه من الانقياد والطاعة له سبحانه وتعالى، فلم يؤثر عن أي أحد من العبادة مثل ما أثر عنه عدا جدّه الامام أمير المؤمنين a. ثانياً: أشادَ المستشرقون بالدور العلمي الذي قامَ به الامام زين العابدين a، إذ فتح على يديه في عصره مجالس البحث والدراسة، فقد تفرّغ صلوات الله عليه لبسط العلم واشاعته بين المسلمين في وقت كان الجمود الفكري قد ضرب نطاقه على جميع أنحاء العالم الاسلامي، ولم تعد هناك أي نهضة فكرية أو علمية بسبب الفتن التي لحقت بالأمة الاسلامية من الثورات والانتفاضات الشعبية، فكانت حلقة درسه تنعقد في بيته وبالمسجد النبوي الشريف، وتضم كبار التابعين وأعيان الفقهاء من المدينة المنورة وغيرهم من الأنصار، فكان له الفضل الذي لا يستهان به مع حهود العلماء الآخرين من المذاهب الاسلامية.ثالثاً: لقد كان الامام زين العابدين a من أعظم الرواة وأهمّهم في الاسلام، وكانت لروايته أهميّة خاصة عند علماء الحديث، خصوصاً ما يرويه الزهري عنه، فقد قال أبو بكر بن أبي شيبة: أصحّ الاسانيد الزهري عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي.رابعاً: عكفت أغلب بحوث المنظومة الاستشراقية على دراسة وتحليل أغلب الشخصيات المهمة في صدر الاسلام، والتي لعبت دوراً مهماً في تاريخ المسلمين، ومن خلال الدراسات الاسلامية لهذه المنظومة يُلاحظ المتتبع لها أنها لا تنظر الى تلك الشخوص المرّموقة نظرة المؤمن لها، إذ الغاية عنده استقصاء الحقائق بموضوعية علمية.وكانت الإمامة واحدة من تلكم الدراسات التي اهتمَّ بها المستشرقين لما لها من تحولات خطيرة على المشهد الاسلامي وجوهرها وعمقها في امتداد الرسالة النبوية، وقد تبنّت بعض الدراسات الاستشراقية المؤقف الذي يؤيد استخلاف الامام علي a والأئمة من بعده في حكم المسلمين.خامساً: خاضَ أهل الاستشراق في جميع ميادين التاريخ الاسلامي، وقد حظيت سيرة أئمة أهل البيتdالقدر الكبير من اهتماماتهم، فكان هذا الاهتمام يفوق القدر الذي اهتمّوا به في دراساتهم عن سيرة بعض الشخصيات عن أي مذهب من المذاهب الاسلامية الاخرى. وقد إلتجأ بعضهم في كتاباتهم باللغتين العربية والاجنبية اللجوء الى روح الاعتدال والموضوعية في دراساتهم لشخصيات أهل البيتdومنها شخصية الامام علي بن الحسين زين العابدين a.سادساً: أكدَّ المستشرقون على ما وردَ عن المؤرخين من أنّ الامام السجاد aابتعد عن التيارات السياسية ابتعاداً مطلقاً، فلم يشترك بأي عمل سياسي يتصادم مع الحكم القائم آنذاك، واتجه صوب العلم فرفع مناره، وأسس قواعده. وأنه صلوات الله وسلامه عليه واجه في عصره صراعاً مثيراً مع التيارات السياسية والفكرية أمثال الكيسانية، فكان الامام aيشكو بمرارة لأصحابه عن أولئك النفر الذين جلبوا العار للتشيع.سابعاً: تتبّعنا دوائر المعارف الاستشراقية فوجدنا أنها لم تخلُ من ذكر للامام زين العابدين a ضمن مفردات ومواد تلك الموضوعات التي احتوت في طيّاتها؛ لعلمها بأهمية هذه الشخصية في التاريخ الاسلامي، فكانت أمامنا دائرة المعارف الاسلامية الذائعة الصيت، فآثرنا أن نستقي من كلماتهم عن الامام aونجعلها بين يدي القارىء الكريم بعد ترجمتها الى اللغة العربية.ثامناً: ساهمَ الامام زين العابدين a في إثراء المكتبة الاسلامية عامةً والشيعة خاصة؛ لذلك سلّطَ المستشرقين الضوء في كتاباتهم على النتاجات السجاديّة لهذه الثمرة من ثمرات الفكر الاسلامية؛ لأنّه الامتداد الطبيعي لجدّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب a الذي استسقاهُ من الرسول الأعظمi، وأدركَوا إنَّ حياة هذا الرجل كانت حافلة بأعمال جليلة ومآثر عظيمة، ولعلّ من أجمل ثروات الامام a العلمية، هي أدعيته الجليلة التي عُرفت بالصحيفة السجادية، والتي أسماها العلماء تارةً بزبور آل محمدi، وأخرى بإنجيل آل محمدi، وعلى لسان أهل الاستشراق بـمزامير الاسلام، ومزامير عائلة الرسول.
كليدواژه :
الامام زين العابدين عليه السلام , فكر المستشرقين
سال انتشار :
2018
عنوان نشريه :
مجله الكليه الاسلاميه الجامعه
لينک به اين مدرک :
بازگشت