عنوان مقاله :
مرويات البيهقي ( ت 458هـ/ 1066م) في احياء الاراضي الموات في ضوء كتابه (السنن الكبرى) (دراسة مقارنة)
پديد آورندگان :
الطائي, ورقاء يونس يحيى جامعة بغداد - كلية الآداب - قسم التاريخ, العراق
چكيده فارسي :
تناولنا في هذا البحث المرويات التي وردت في احياء الاراضي الموات في ضوء كتاب ( السنن الكبرى) للعالم الكبير ابي بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي الذي ولد في بيهق بنيسابور التي كانت تعج وتموج بالحركة الفكرية الواسعة مما ادى ان يلتقي بنخبة وجهابذة علماء عصره، ثم رحل وتجول في البلاد لطلب الحديث والعلم فصاحب علماءها وادباءها ومشايخها الذين كان لهم اثر كبير في نبوغه وتفوقه العلمي المبكر حتى اضحى احد ائمة المسلمين، وجبلا من جبال العلم، وفقيها كبيرا، وحافظا جليلا، وخلفا لشيوخه في تصنيف العلوم، وتاليف الكتب التي تناولت قواعد الايمان واصول الاسلام. وجاد البيهقي على تلاميذه من علمه الوفير، فتخرج على يديه كثير من العلماء. وبعد حياة حافلة بالرحلة في تحصيل العلم وجمعه، والانقطاع لتدوينه وتصنيفه، توفي في نيسابور في العاشر من جمادى الاولى سنة 458هـ. وقد اظهر البحث ان الاراضي الموات هي الاراضي المتروكة والمهملة، والتي ليس لها مالك ولا ينتفع بها نتيجة لطبيعة تربتها او لعدم امكانية ايصال الماء اليها. وان الاسلام قد حث بطرق متعددة لتشجيع المومنين على احياء تلك الاراضي ولعل من ابرزها: ربط احيائها بنيل ثواب عظيم منه سبحانه وتعالى يوم القيامة. واعطى الاسلام لمن يحيي الارض الميتة حق تملكها. وبين البحث ايضا اتفاق جمهور العلماء على ان احياء الارض الميتة من شانه ان يمتلك محييها رقبتها، ولكنهم اختلفوا في اشتراط اذن الامام لهذا التملك. ويبرز البحث الى ان احياء الارض الموات يحصل اذا احاطها المحيي بحائط منيع مما جرت به العادة، او اذا اجرى عليها ماءا من نهر او عين، او ان يحفر فيها بئرا فيصل الى مائه، او بالزرع بان يغرسها بالشجر او النخل. فهذا كله احياء يملك به المحيي الارض الميتة. ويحق لامام المسلمين اقطاع القطائع من الاراضي الموات لمن يحييها، بيد ان المسلم الذي اقطعت له الارض لا يملكها بمجرد الاقطاع حتى يحييها، وانما يكون احق بها من غيره، فان احياها ملكها، وان عجز عن الاحياء فيجوز للامام استردادها منه واعطاوها لرجل آخر قادر على اعمارها. واذا كانت مساحة الارض المقطعة كبيرة وذكر الرجل انه لا يستطيع اعمارها كلها، فعندئذ يقطعه الامام ما يقدر على استثماره وياخذ منه الباقي. وللامام ان يحمي مرعى لخيل المجاهدين، وانعام الجزية، وضوال الناس، وابل الصدقة، وماشية الضعيف من المسلمين اذا احتاج الى ذلك من دون ان يضيق على المسلمين.
كليدواژه :
احياء الاراضي الموات , البيهقي , السنن الكبرى