عنوان مقاله :
دورمواقع التواصل الاجتماعي في التغيير / مدخل نظري
پديد آورندگان :
الراوي, بشرى جميل جامعة بغداد - كلية الاعلام, العراق
چكيده فارسي :
قدمت النظريات والدراسات الاعلامية كثيراً من الاجتهادات حول مفهوم الاعلام الاجتماعي ودائرة التاثير، ومنها نظرية التسويق الاجتماعي التي تتناول كيفية ترويج الافكار التي تعتنقها النخبة في المجتمع، لتصبح ذات قيمة اجتماعية معترَف بها.و وفّر ظهور شبكات التواصل الاجتماعي فتحاً ثورياً، نقل الاعلام الى آفاق غير مسبوقة، واعطى مستخدميه فرصاً كبرى للتاثير والانتقال عبر الحدود بلا قيود ولا رقابة الا بشكل نسبي محدود. اذ اوجد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي قنوات للبث المباشر من جمهورها في تطور يغير من جوهر النظريات الاتصالية المعروفة، و يوقف احتكار صناعة الرسالة الاعلامية لينقلها الى مدى اوسع واكثر شمولية، وبقدرة تاثيرية وتفاعلية لم يتصوّرها خبراء الاتصال.وان الخبرة والتسهيلات الجديدة التي وفرها الانترنت في مجال التنظيم والاتصال والاعلام غيرت المعادلة القديمة التي كانت تضطر قوى التغيير الى الاعتماد على دعم دول اخرى في نضالها السياسي، كما كان الحال في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.لذا فان حركات الاصلاح والتغيير في عالمنا العربي والاسلامي مدعوة اليوم الى الاستفادة من ثورة الانترنت الى اقصى الحدود، في مجالات التنظيم والادارة والاتصال والاعلام والنضال السياسي وغير ذلك من جوانب معترك الحياة، فهل نستوعب المدلول التاريخي لثورة الانترنت؟.واسقاطاً على التجارب العالمية في الحالتين التونسية والمصرية تقوم وسائل الاعلام وَفْق نظرية التسويق الاجتماعي باثارة وعي الجمهور عن طريق الحملات الاعلامية التي تستهدف تكثيف المعرفة لتعديل السلوك بزيادة المعلومات المرسلة، للتاثير على القطاعات المستهدَفة من الجمهور، وتدعم الرسائلَ الاعلامية بالاتصالات الشخصية، كذلك الاستمرار في عرض الرسائل في وسائل الاتصال، عندها يصبح الجمهور مهتماً بتكوين صورة ذهنية عن طريق المعلومات والافكار، وهنا تسعى الجهة القائمة بالاتصال الى تكوين صورة ذهنية لربط الموضوع بمصالح الجمهور وتطلعاته. وفي خطوة لاحقة تبدا الجهة المنظمة بتصميم رسائل جديدة للوصول الى نتائج سلوكية اكثر تحديداً كاتخاذ قرار، ثم تاتي مرحلة صناعة احداث معيَّنة لضمان استمرار الاهتمام بالموضوع وتغطيتها اعلامياً وجماهيرياً، ثم حثِّ الجمهور على اتخاذ فعل محدد معبِّر عن الفكرة، عن طريق الدعوة لتبنِّي الافكار التي تركز عليها الرسائل الاتصالية. اذن من يصنع التغيير: ان السوال الذي يجب الاجابة عنه بعد تكرار المشهد التونسي في مصر وتوسع اطلس الانتفاضات الشعبية العربية هو: هل تلعب وسائل الاعلام، دوراً داعماً في التغيير الاجتماعي عن طريق تقوية المجال الجماهيري؟.
عنوان نشريه :
الباحث الاعلامي