چكيده فارسي :
يشكّك البعض بفائدة البحث عن العقيدة لاسبابٍ وذرائع مختلفةٍ. وحاولنا في هٰذه المقالة التركيز على الشبهة القائلة بعدم فائدة بحثٍ كهٰذا وبانّه لغوٌ، وذٰلك من خلال تعميم هٰذه الشبهة وتوسيع دائرتها لتشمل الدين. ومع انّ هٰذه الشبهة يمكن ان تنشا من عوامل مختلفةٍ، بيد انّ العامل الّذي ركّزت عليه هٰذه المقالة هو الياس من الوصول الى نتيجةٍ معيّنةٍ وقطعيّةٍ في البحث عن الاعتقادات الصحيحة. وقد اثبتت التجربة انّ الانسان يصل الى نتيجةٍ معيّنة في بحثه في ايّ علمٍ، وانّه يستفيد من النتائج المستخلصة من بحثه. واذا ما نظرنا نظرةً اوسع فسنرى انّ الانسان يسعى وراء الاشياء ذات النتيجة القطعيّة بالنسبة له، او تلك الّتي يامل ان تكون ذات نتيجةٍ قطعيّةٍ، ولا يبدو البحث عن العقيدة والدين - حسب وجهة النظر هٰذه - بحثًا هادفًا. في معرض جوابنا النقضيّ عن هٰذه الشبهة، نرى انّها واردة على النتائج الّتي يمكن الحصول عليها من العلوم الاخرى، خصوصًا العلوم التجريبيّة. فمواضيع مثل احتساب مقدار الْمُحْتَمَلِ الى جانب مقدار الاحتمال في تعيين قيمة ايّ عملٍ، وحكم العقل والفطرة بضرورة جلب المنفعة ودفع الضرر المحتمل، وعدم وجود يقينٍ منطقيٍّ بعدم فائدة البحث الدينيّ، وامكان الوصول الى اليقين في المسائل الاساسيّة للدين الصحيح عن طريق المصادر والمعايير المعتبرة، بل تحقق هٰذا اليقين؛ وكون البحث عن الحقائق- ومن جملتها الدين والحقائق الدينيّة- امرًا فطريًّا، وارجاع مواضيع التديّن والبحث عن الالٰه وعبادته الى الفطرة؛ ولزوم البحث عن الكمال بين الروى الكونيّة والآيديولوجيّات المرتبطة بها وضرورة الوصول اليه على اساس الميول الفطريّة لدى البشر؛ تعدّ مفاتيح حلّ الشبهة المذكورة.
كليدواژه :
العقيدة , الدين , اليقين , العقل , الفطرة , الكمال , السعادة