عنوان مقاله :
ماهيّة الكشف وحجّيّته في اثبات المسائل العقديّة بين النفي والاثبات
چكيده فارسي :
تحظى العقيدة بدورٍ مهمٍّ في حياة الانسان؛ اذ انّها تشكّل الاساس الّذي تبتني عليه جميع معارفه وافعاله؛ وبالتالي، تُحدّد مساره في الدنيا ومصيره في الآخرة؛ ومن هنا، كان للبحث عن الطرق الموصلة الى تحصيل العقائد اهمّيّةٌ وحسّاسيّةٌ بالغةٌ عند البشر عبر التاريخ؛ اذ سعى البعض الى حصر هٰذه الطرق في العقل، واضاف بعضهم الآخر طريق النقل. وامّا بالنسبة للمعرفة الشهوديّة، فلم تلق اهتمامًا كبيرًا من طرف المتكلّمين؛ ولعلّ السبب في ذٰلك يرجع الى مجموعة من العوامل؛ منها اكتناف هٰذه المعرفة احيانًا بالغموض، واختلاطها احيانًا اخرى بالاوهام؛ ممّا ابعدها نوعًا ما عن دائرة العقائد الّتي يُطلب فيها الوضوح واليقين؛ ومن هنا، كان لزامًا علينا البحث عن حقيقة الشهود، وعلاقته بالمسائل الاعتقاديّة، ودراسة حجّيّة هٰذا الطريق، ومستوى هٰذه الحجّيّة. هٰذا، وقد سعينا الى اماطة اللثام عن هٰذه المسالة بالاعتماد على المنهج الوصفيّ التحليليّ، وتوصّلنا الى: انّ المعرفة الشهوديّة العرفانيّة لا تختلف من حيث الجوهر عن بقيّة المعارف الّتي يحصل عليها الانسان من طرق اخرى، اللّٰهمّ الّا من حيث الدرجة والوسيلة، وانّ حجّيّة هٰذه المعرفة ذاتيّةٌ (لا تحتاج لامرٍ آخر)، وانّها ليست معرفة خاصّة؛ لانّه يُمكن حصولها للآخرين ايضًا، بل ويُمكن نقلها للغير، خصوصًا اذا كانت تخضع لمجموعةٍ من المعايير؛ وفي نهاية المطاف، تبيّن لنا انّ حجّيّة المعرفة الشهوديّة في مجال العقائد تقع في طول حجّيّة المعرفتين العقليّة والنقليّة، من دون ان يوجد بينها ايّ تعارضٍ.
كليدواژه :
الشهود , العقل , النقل , العلم الحضوريّ , المسائل العَقَديّة